استضافت مدينة مراكش المغربية المؤتمر الدولي الـ22 للمناخ، بحضور 30 رئيسًا، و20 ألف شخص من مفاوضين وعلماء ومنظمات غير حكومية وشركات، لمكافحة الاضطرابات المناخية، وقال مصدر دبلوماسي مغربي، إن المغرب سيغتنم الفرصة من خلال قمة المناخ لتنظيم قامة للقادة الأفارقة يوم 16 نوفمبر الجاري، وذلك سعيًا لتعزيز مكانته الأفريقية.
فيما طالبت وزيرة البيئة المغربية، حكيمة الحيطي، بتغيير كامل في نمط الحياة لمكافحة احترار الأرض، مؤكدة تطبيق اتفاقية باريس، التي أقرت نهاية عام 2015، بعد دخولها حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنها ليست متفائلة إزاء تحقيق الهدف من الاتفاقية ولكنها متفائلة بمشاركة الجميع للوصول للهدف، وهو الحد من زيادة درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين.
وأكدت مسؤولة المناخ في الأمم المتحدة، باتريسيا اسبينوزا، رغبتها بالعمل مع رئيس أمريكا المقبل، موضحة أن أمريكا ثاني أكبر دولة متسببة في انبعاثات غازات الدفيئة وهي من أهم الشركاء المشاركين في الاتفاقية ويجب أن تلتزم بها.
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن بلاده تحاول مجدداً الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي، لتعود إلى مكانتها الطبيعية في أفريقيا، مؤكدًا أن القرار ليس تكتيكيًا، بعد انسحاب الرباط من منظمة الوحدة الأفريقية منذ 32 عامًا احتجاجا على عضوية الجمهورية الصحراوية والاعتراف بجبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على ضم الصحراء.
وشدد العاهل المغربي، في خطاب بالعاصمة السنغالية، دكار، على مغربية الصحراء الغربية، مشيدًا بدور السنغال «البلد العزيز»، قائلاً: «إنى أخاطبكم من قلب إفريقيًا حول الصحراء المغربية»، موضحا أن المملكة يتوفر لها أغلبية ساحقة لشغل مقعدها داخل الأسرة الأفريقية، مؤكدًا أنه عندما يعود لا يطلب الإذن من أحد لنيل حقه المشروع. ووجه الملك كلمته للشعب المغربي، بمناسبة ذكرى مرور 41 عاما على «المسيرة الخضراء»، التي نظمها المغرب عام 1975 لاسترجاع أقاليمه الصحراوية من الاستعمار الأسباني.
وأشار المصدر إلى خطاب الملك قائلًا: «تاريخيًا ويرسم مستقبل السياسة»، مؤكدًا أن المغرب يعتبر الصحراء جزءًا لا يتجزأ من أراضيه، لافتا إلى اقتراح الرباط بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية لجبهة البوليساريو شرط أن تكون تحت سيادتها «إلا أن البوليساريو فيما بعد طالب باستفتاء لتحديد المصير».