x

«كلينتون»: عجز الموازنة يضيّع علينا فرصة «إعادة رسم سياسات الشرق الأوسط»

الأربعاء 17-08-2011 20:24 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : حسام فضل

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، إن مصر وتونس وليبيا فى «حاجة ماسة» للمساعدة الأمريكية، مضيفةً أن الولايات المتحدة «قد تخسر فرصتها فى إعادة رسم السياسات فى الشرق الأوسط» إذا تسببت ضغوط الميزانية فى تقييد الدعم الأمريكى للقوى الديمقراطية الناشئة فى دول مثل مصر وتونس.


وأضافت كلينتون، خلال مناقشة فى جامعة الدفاع الوطنى،الاربعاء، أن الولايات المتحدة «أمامها فرصة فى الوقت الراهن فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، ولكنها أشارت إلى أنها غير واثقة من أن بلادها ستتمكن من انتهازها، لأنها لا تملك الموارد لذلك، لافتة إلى أن مصر وتونس وليبيا فى حاجة ماسة للمساعدة الأمريكية.


وعارضت كلينتون ووزير الدفاع «ليون بانيتا» بقوة إجراء تخفيضات إضافية فى الإنفاق العسكرى والدبلوماسى ومجالات التنمية، فى الوقت الذى تحاول فيه الولايات المتحدة خفض عجز الميزانية لديها.


وقالت: «ينبغى أن نقتنص الفرص إذا كان لنا أن نبقى أقوياء وقادرين على إظهار القوة الأمريكية، وسنبذل كل ما فى وسعنا لإظهار أن القوة الأمريكية هى قوة للخير، ونأمل أن يجد ذلك آذاناً صاغية فى الكونجرس عندما تستأنف هذه المناقشات».


وقالت كلينتون إنه على الرغم من الضغوط المالية فإن الولايات المتحدة مازالت القوة الأولى فى العالم، لكنها تستخدم هذه القوة لبناء تحالفات وتقاسم الأعباء مع دول أخرى، مثلما حدث فى الحملة المدعومة دولياً ضد الزعيم الليبى معمر القذافى.


وأضافت: «هذا هو بالضبط نوع العالم الذى أريد أن أراه، حيث لا تتحمل الولايات المتحدة وحدها العبء ويقف الجميع يتفرجون، بينما نتحمل نحن التكاليف ونتحمل التضحيات ويقدم رجالنا ونساؤنا أرواحهم من أجل قيم عالمية». وقالت إنه سيكون من الأفضل والأكثر فاعلية أن تقوم تركيا والسعودية بدعوة الرئيس السورى بشار الأسد إلى التنحى بدلاً من أن تقوم الولايات المتحدة بذلك، وقالت: «لن تتغير أشياء كثيرة فى حال دعت الولايات المتحدة الأسد إلى الرحيل، بالمقابل فى حال قامت تركيا أو العاهل السعودى بذلك فإن نظام الأسد لا يستطيع تجاهله».


ورأت الوزيرة أن تركيا والمملكة العربية السعودية ودولاً أخرى لها تأثير على بشار الأسد أكثر مما لدى الولايات المتحدة التى بالكاد تقيم علاقات مع سوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية