مازالت ولاية نيويورك الأمريكية تعانى حالة شلل جزئى فى أعقاب تعرضها لواحدة من أعتى العواصف الثلجية، حيث بدت الشوارع شبه خاليه فيما ترك آلاف الأشخاص دون كهرباء. وأجبر تراكم الثلوج، التى وصل ارتفاعها إلى 60 سنتيمتراً، منذ بداية الأسبوع وحتى الثلاثاء إلى إلغاء 4500 رحلة طيران فى المطارات الرئيسية فى نيويورك، تاركا آلاف المسافرين عالقين فى المطارات.
ومع انتهاء العاصفة كان الهدوء المخيف يخيم على المدينة التى سعت شوارعها شبه الخالية وخدمة سكك الحديد فيها لاستعادة نشاطها بعد أن غمرها نصف متر من الثلوج على مدى 17 ساعة يومى الأحد والاثنين الماضيين.
وبدأت ألفا شاحنة من كاسحات الثلج العمل جاهدة لإزالة الثلوج عن الشوارع الرئيسية والفرعية فى المدينة، لكن ذلك لم يمنع من أن تنهال الاتهامات على بلديتها بالإخفاق فى الاستعداد للعاصفة رغم أنها كانت متوقعة قبلها بيومين. وفى ألمانيا، تسبب ثقل الجليد فى انهيار جزء من متحف «الستار الحديدى» الذى كان عبارة عن إحدى النقاط الأمامية التى كانت تتبع حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى مواجهة حلف وارسو. وتسبب هذا السقوط فى تدمير عربات تاريخية فى داخل المتحف.
وفى فيتنام أعلن مسؤول إغاثة عن فقدان 11 بحاراً عقب غرق سفينتهم قبالة الساحل الجنوبى للبلاد، بسبب سوء الأحوال الجوية. ومن جانب آخر، تكبد اقتصاد العالم خلال العام الحالى ما يعادل 222 مليار دولار نتيجة للكوارث التى تعرض لها العالم سواء كانت طبيعية أو من صنع البشر وهو ما يزيد على 3 أمثال خسائر الكوارث فى 2009 وكانت 63 مليار دولار. ووفقا للأرقام التى رصدتها شركة إعادة التأمين السويسرية العملاقة «سويس رى» فإن صناعة التأمين فى العالم دفعت تعويضات خلال العام الحالى قدرها 36 مليار دولار بزيادة نسبتها 34% عن تعويضات 2009.
فى الوقت نفسه فإن حجم الخسائر البشرية نتيجة كوارث العالم الحالى كان الأعلى منذ 1976 حيث بلغ 260 ألف قتيل مقابل 15 ألف قتيل فقط فى كوارث 2009 بحسب «سويس رى». وكان زلزال هاييتى الذى وقع فى يناير الماضى صاحب نصيب الأسد من ضحايا الكوارث عام 2010.