أصابت موجة الثلوج غير المعهودة فى أوروبا وسائل النقل فى القارة بالشلل الجزئى والفوضى لليوم الثالث على التوالى، حيث أصبحت الطائرات جاثمة فى المدرجات فيما يمضى الركاب الليل فى قاعات المطارات المكتظة، بينما القطارات متأخرة عن مواعيدها وذلك قبل بضعة أيام على عطلة أعياد الميلاد.
وأُرغم آلاف الركاب على تمضية الليل فى قاعات المطارات وغالبا فى أسرة ميدانية كما حصل فى فرانكفورت بألمانيا أو فى رواسى بالقرب من باريس فى الوقت الذى ألغيت فيه مئات الرحلات.
ورغم أن مطار هيثرو بالقرب من لندن، الذى يسجل اكبر حركة فى الرحلات الدولية فى العالم، ظل مفتوحاً بعدد محدود من الرحلات، بحسب ما أعلنته شركة »بريتش آير ويز« فإنه تم تأجيل 60 رحلة أى نصف الرحلات المقررة. وألغيت عشرات الرحلات الأخرى إذ من المتوقع أن تستمر الفوضى إلى ما بعد عيد الميلاد بسبب إرجاء المواعيد وإلغاء الرحلات.
وانعكست الصعوبات التى يواجهها مطار هيثرو على مطارات أخرى مثل أمستردام التى لم يشملها الطقس السيئ أو استوكهولم إذ لم تصل الرحلات المقررة أو كانت تصلها - بشكل مفاجئ - رحلات تم تغيير مسارها.
وألغيت قرابة الـ300 رحلة، الاثنين ، فى مطار فرانكفورت، كما أمضى أكثر من ألف مسافر الليل فى المطار، فيما أحضرت إدارة المطار مهرجين لتسلية الأطفال خلال فترات الانتظار الطويل.
وفى بروكسل، توقفت الرحلات اعتباراً من مساء الاثنين حتى صباح اليوم الأربعاء بسبب نقص فى سائل إذابة الجليد عن الطائرات إلا أن المطار يستقبل الطائرات القادمة. وفى مطارى رواسى وأورلى فى باريس تم إلغاء 30% من الرحلات بسبب تساقط الثلوج مجددا.
ففى رواسى، أكبر المطارات الفرنسية شمال العاصمة، أمضى 3 آلاف شخص الليل فى قاعات المطار بعد إلغاء 40% من الرحلات.
وشهدت السكك الحديدية بين لندن وباريس وبين باريس وبروكسل وأمستردام تباطؤاً ونشاطاً محدوداً، وزاد طول طابور المسافرين حاملى بطاقات سفر على قطار يوروستار فى محطة سانت بانكراس فى وسط لندن أكثر. وبلغ متوسط فترة الانتظار 5 ساعات.
وعلى الطرقات، شهدت حركة سير الحافلات والشاحنات اضطراباً فى باريس، وبلغ معدل تساقط الثلوج فى فنلندا 71 سنتيمتراً مما قارب الأرقام القياسية، وأدى إلى اضطراب وسائل النقل العامة والسكك الحديدية كما فى السويد.