اعتبرت صحيفة «لوموند» الفرنسية خسارة هيلاري كلينتون لانتخابات الرئاسة الأمريكية أمام المرشح الجمهوري «الكاره للنساء»، دونالد ترامب، دليلًا على أن «المجتمع الأمريكي لا يثق في النساء».
وأضافت الصحيفة أن هيلاري فشلت في حشد أكبر عدد من الرجال البيض، وأقل من النصف من النساء البيضاوات، حتى بعد المناظرة التليفزيونية التي جمعتهما 9 أكتوبر الماضي، والتي أظهرت الوجه الحقيقي للمرشح الجمهوري بعد فضائحه الجنسية ببعض النساء وتصريحاته العنصرية ضدهن، ورغم ذلك صوت 53% من النساء البيضاوات لترامب.
ولفتت «لوموند» إلى أن النساء فضلن التصويت وفقًا لما اعتقدنه بأن ترامب سيخدم عرقهن ولونهن، رغم تصريحاته العنصرية، مشيرة إلى أن ذلك التصويت من قبل النساء جاء على حساب جنسهن.
وقالت الصحيفة إن هناك انتقامًا من المرأة، موضحة أن أمريكا أظهرت وجهها الحقيقي في التحيز ضد المرأة، وأن المواطنين يرون أن كلينتون لديها دينامية كسياسية أو كبشر، في الحياة بطريقة كبيرة، ولكنهم يرفضون أن تتقلد امرأة منصبًا رسميًا كبيرًا كرئيس الدولة.
وعرضت الصحيفة قول بعض الرجال الأمريكيين البيض: «لا نثق في النساء»، وأكدت الصحيفة أن المرشحة الديمقراطية لم تفشل لأنها «كلينتون» بل لكونها «امرأة».
وذكرت الصحيفة أن أغلب الإجابات التي قالها المواطنون الذين هم ضد كلينتون خلال سؤالهم في استطلاعات الرأي: «لماذا لا تريد هيلاري؟»، كانت بسبب التمييز الجنسي.
من جانبها، أكدت الكاتبة الأمريكية، هيلين بيترسن، أن ترامب يرى أن مستقبل المرأة غير مهم، موضحة أن الملياردير الأمريكي اعتمد إظهار ابنته «إيفانكا» في وسائل الإعلام، حتى سماها البعض الفتاة التي جاءت لتنقذ صورة والدها.
وقالت ناشطة نسائية أمريكية، تدعى تافي جيفنسون، إن النساء اللواتي صوتن لترامب لديهن أوهام بأنه ستكون هناك حقوق للمرأة في عهده.