x

«هيلارى» تخسر الرهان على المرأة فى «معركة الرئاسة»

الأربعاء 09-11-2016 20:33 | كتب: مروة الصواف |
صدمة مؤيدي هيلاري في نيويورك بعد إعلان خسارتها صدمة مؤيدي هيلاري في نيويورك بعد إعلان خسارتها تصوير : اخبار

ملايين من النساء الأمريكيات صوتن، أمس، لصالح المرشحة الديمقراطية الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلارى كلينتون، من أجل هدف واحد هو إعادة التوازن إلى المنصب الرفيع الذى لم يتولاه سوى الرؤساء الرجال منذ نشأة الجمهورية الأمريكية، وعلى أمل فتح الباب أمام المرأة للوصول إلى البيت الأبيض، بعد 96 عاما من التصديق على تعديل الدستور الأمريكى، الذى سمح للمرأة بالترشح فى الانتخابات العامة.

ومع فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالرئاسة، يبقى التساؤل: أين ذهب باقى أصوات النساء فى هذه الانتخابات التاريخية التى اشتملت لأول مرة على سيدة ورجل أهان المرأة بتعليقات مسيئة؟ حيث أظهرت استطلاعات الرأى بعد التصويت، والتى أجرتها شبكة «سى.إن.إن»، التليفزيونية الأمريكية، أن 54% من مجمل أصوات النساء ذهبت لكلينتون، مقابل 42% لمنافسها، فى الوقت نفسه حصل ترامب على 53% من مجمل أصوات الرجال، مقابل 41% لهيلارى.

وأظهرت الاستطلاعات أن 70% من النساء عبرن عن غضبهن من معاملة ترامب للمرأة، فى حين صوتت 65% من تلك النسبة لصالح هيلارى، وصوتت 29% من تلك النسبة لصالح ترامب، رغم ضيقهن من إساءته للنساء. وقسم الاستطلاع المقترعين إلى فئات بحسب الجنس والعرق ومستوى التعليم، والذى أظهر مفاجأة بأن أغلبية النساء البيض صوتن لترامب بنسبة 53%، وبلغت نسبة مشاركة السيدات البيض فى الانتخابات 37%، اللائى شكلن أكبر فئة شاركت، فى الوقت التى بلغت نسبة مشاركة النساء من أقليات عرقية فى الانتخابات 13%، وذهبت أصواتهن بشكل أكبر لهيلارى. وأرجع الاستطلاع فوز ترامب إلى أصوات الناخبين من أصحاب البشرة البيضاء، حيث صوتوا بأغلبية لصالحه، إذ يمثلون النسبة الأكبر من الناخبين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع، وأشار الاستطلاع إلى أن الناخبين البيض من عمر 45 إلى 64 عاما كانوا فى المجمل أعلى مجموعة عرقية وعمرية مشاركة بنسبة 30% صوتت بأغلبية 63% لصالح ترامب.

وإلى جانب العرق، لعب مستوى التعليم دورا كبيرا فى اختيار المرشحين، حيث أظهرت الاستطلاعات أن ترامب حصد 63% من أصوات النساء غير الحاصلات على مؤهلات عليا، مقابل 34% فقط من تلك الفئة صوتن لهيلارى، ما أعطى دلالات بأن العرق ومستوى التعليم لعبا دورا أكبر بكثير من الجنس فى تلك الانتخابات، فى تهميش للاعتبارات التى بنيت عليها افتراضات بفوز هيلارى بفضل أصوات النساء بغض النظر عن انتمائهن الأيديولوجى والعرقى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية