x

اللواء محمود الرشيدى: 60 ألف صفحة إلكترونية تحرض على التظاهر من خارج مصر (حوار)

الجمعة 11-11-2016 00:38 | كتب: حسن أحمد حسين |
المصري اليوم تحاور«اللواء محمود الرشيدى»، مساعد وزير الداخلية السابق للمعلومات والتوثيق المصري اليوم تحاور«اللواء محمود الرشيدى»، مساعد وزير الداخلية السابق للمعلومات والتوثيق تصوير : اخبار

قال اللواء محمود الرشيدى، مساعد وزير الداخلية السابق للمعلومات والتوثيق، إن هناك ما يزيد على 60 ألف صفحة إلكترونية تستغل الظروف الاقتصادية التي تعيشها مصر، وتحرض المواطنين على التظاهر، ضد القيادة السياسية، وبعض هذه الصفحات يتم بثه من الخارج، ويصعب إغلاقه.

وأضاف الرشيدى، في حوار لـ«المصرى اليوم»، أن أصحاب هذه الصفحات يروجون الشائعات، ويحرضون على الاغتيالات والحرق والتخريب وخلق حالة من الفوضى، والتحريض ضد الدولة، وهناك جماعات إرهابية تدعم هذه الصفحات، وتمولها، وتدرب أصحابها.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى أعمال التحريض ضد الدولة خلال الفترة الحالية؟

- في السنوات الأخيرة، خاصة عقب ثورة 25 يناير 2011، استغلت الجماعات الإرهابية التطور التكنولوجى الذي تعيشه مصر في التحريض ضد الدولة والجيش والشرطة، وظهرت طائفة استخدمت الإنترنت بشكل غير شرعى، سواء في ارتكاب الجرائم الإرهابية من تفجيرات واغتيالات وتخريب لمنشآت الدولة، كما أن البعض يستخدمها أيضاً في السب والقذف وازدراء الأديان.

■ كم يبلغ عدد الصفحات المحرضة ضد الجيش والشرطة؟

- تجاوزت الـ60 ألف صفحة تبث سمومها من الخارج، ورصدت أجهزة الأمن وجود زيادة يومياً في عدد هذه الصفحات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى التي تستخدم حروب الجيل الرابع، وهى حرب المعلومات وإطلاق الشائعات والتشكيك في أي إجراءات أو إنجازات تقوم بها الدولة لصالح المواطن بهدف ضرب الاستقرار وخلق حالة من عدم الرضا من المواطن ضد القيادة السياسية.

■ من خلال متابعتك لتلك الصفحات.. كيف تتوقع أن تمر الأحداث اليوم؟

- المواطنون جميعاً يدعمون القيادة السياسية، رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نعيشها، لأنهم يعلمون أن البلد يسير في الاتجاه الصحيح، نحو بناء الدولة وهذه الصفحات فشلت في الحشد والدعوات للتخريب وردود الفعل التي تم رصدها في هذا الشأن تؤكد صحة ذلك.

■ هل ترى أن خوف المواطنين مما حدث عقب ثورة يناير يجعلهم يفكرون كثيراً قبل الانسياق لدعوات هذه الصفحات؟

- الشعب عانى كثيراً بعد ثورة يناير، وما حدث بعدها من انفلات أمنى، وهذا سبب كاف لعدم خروج المواطنين، لأن الجميع أدرك أن الأمن يأتى في المقام الأول، وأن مصر مستهدفة من دول كثيرة، لإنشاء شرق أوسط جديد، وما حدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا خير مثال، والشعب لن يسمح بأى تهديد لأمن واستقرار الوطن، مهما كانت الأزمات.

■ ما سبب زيادة أعداد الصفحات المحرضة ضد الدولة وكيفية مواجهتها؟

- تعددت هذه الصفحات نظراً لاعتماد التنظيمات الإرهابية واليسارية على مواقع التواصل في نقل أفكارهم وأيديولوجياتهم إلى الغير، لأنها تحقق لهم السرعة والأمان والدقة في نقل وتلقى المعلومات والأفكار والتوجيهات بين عناصر التنظيم وقياداته، وفى تجنيد عناصر إرهابية جديدة على مستوى العالم، كما أن هناك صعوبة في ملاحقة هذه الصفحات أمنياً، ما يجعلهم يعتمدون عليها بشكل واضح.

■ هل إنشاء هذه المواقع خارج سلطة الدولة وقبضة الأمن؟

- إنشاء هذه الصفحات سهل للغاية، ولا يحتاج لإجراءات قانونية، وطريقة إنشاء وبث هذه الصفحات المناهضة تكون إما من خارج الدولة أو داخلها.

■ هل فشلت الدولة في السيطرة على هذه الصفحات خاصة التي تبث من الخارج؟

- السيطرة وملاحقة ورصد الصفحات التي يتم بثها من الداخل سهل، من خلال العرض على النيابة العامة ومتابعة الصفحة وتحديد القائمين عليها قبل غلقها، أما الصفحات التي يتم بثها من الخارج، فيصعب ملاحقتها لأن الدولة لا تملك السلطة القانونية لذلك، ويمكن فقط حجب تلك المواقع وليس غلقها.

■ وهل رصد المواقع المحرضة من الخارج أمر سهل؟

- الرصد يعد أمراً سهلاً، وهنا تأتى أهمية التعاون الدولى في هذا الشأن، ومع ملاحظة أن خدمة الإنترنت في مصر تقدم من خلال 4 شركات اتصالات وليس للدولة أي سلطة على تعامل المواطنين مع شبكة الإنترنت، ما لم يتم رصد أي مواقع متطرفة، ويمكن عن طريق النيابة حجب هذه المواقع.

■ كيف ترى تأثير هذه الصفحات على الشارع المصرى؟

- هذه الصفحات تحدث آثاراً ملحوظة على المواطينن ومواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن المواطنين واعون لكل هذا، خاصة بعد قيام مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بتكذيب ما يشاع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية