هو على بن أحمد بن محمد باكثير الكندى، وهو مولود في ٢١ ديسمبر ١٩١٠، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت، وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه.
وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ كبار ظهرت مواهب باكثير مبكراً كتب الشعر، وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية، وتولى إدارتها وهو دون العشرين من عمره.
وتزوج باكثير مبكراً وفجع بوفاة زوجته وهى لاتزال شابة فغادر حضرموت في ١٩٣١، وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال ثم الحبشة واستقر زمناً في الحجاز،وفى الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحى شعرى له، وهو «همام» أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر عند قدومه إليها عام ١٩٣٤، وفى مصر التحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً).
وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية ١٩٣٩، وكان أثناء دراسته الجامعية ترجم (روميو وجولييت) بالشعر المرسل، ثم ألف مسرحية (إخناتون ونفرتيتى) بالشعر الحر.
التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين، وحصل منه على الدبلوم عام ١٩٤٠، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما منها عشرة أعوام بالمنصورة والباقى في القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا عام ١٩٥٤ في بعثة دراسية حرة ثم فضل الإقامة في مصر وتزوج من مصرية وتوثقت صلته برجال الفكر والأدب مثل العقاد وتوفيق الحكيم والمازنى ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم.
وفى سنة ١٩٥٥ انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومى ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته، حصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكى في ٢٢ أغسطس ١٩٥١، وفى ١٩٦٣ كتب الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة عمر بن الخطاب في ١٩ جزءاً، ثم ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر في ثلاثة عناوين (الدودة والثعبان- أحلام نابليون- مأساة زينب) تنوع إنتاج باكثير بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) و(مأساة أوديب)، أما شعره فلم ينشر في حياته بل بعد وفاته «زي النهارده» في ١٠ نوفمبر ١٩٦٩ .