كغيره من ملايين المصريين، شغله الحديث عن حصة مياه النيل ومخاوف تأثرها ببناء السدود، وقرر أن يسهم فيه بشكل إيجابى، من خلال مشروع يتيح له زيادة الرقعة الزراعية فى مصر والسودان، وإنشاء سد على مجرى النهر يضمن لكل الدول المطلة على حوض النيل الحفاظ على حصتها منه.
هشام رفاعى السيد، موظف أمن، لكنه يملك أفكاراً جيدة - حسب قوله - إذا تم تنفيذها أو على الأقل دراستها ستتضح جدواها، قال: «الحل بسيط، من خلال إنشاء سد خرسانى على مجرى النهر فى الموقع المقابل لصحراء عتمور فى السودان، لحجز المياه فى هذه المنطقة، ومن الممكن وقتها أن يتم إنشاء بحيرة صناعية، تتوغل فى قلب الصحراء، للاستفادة من مياه النهر فى استصلاحها».
وأضاف: «المياه ستسير من خلال السد فى مسارها الطبيعى، ويمكننا بناء بوابة للسد، تدفع المياه إلى وادى جبجبة، فى الاتجاه المقابل للصحراء، ومنه تصل المياه إلى وادى العلاقى، حتى تصل إلى بحيرة ناصر، وسوف تتفرع المياه فى وديان أسوان، حتى منطقة رأس بناس، وفى هذا الموقع يمكن شق الترع لتفريغ مياه النهر فى البحر الأحمر، لتجنب حدوث أى زيادة فى منسوب مياه النيل».
وقال: «يمكننا إقامة ترعة من رأس بناس حتى حلايب، لزرع الأراضى بالخضروات على مياه النيل، كما يمكننا إقامة هويس عند الترعة التى سوف تصب منها مياه النيل فى البحر الأحمر، وذلك للاستفادة من تلك المياه، بغلق الهويس فى حالة نقص مستوى المياه فى بحيرة ناصر، أو بفتحه فى حالة زيادة منسوب المياه فى البحيرة والرغبة فى التخلص منها فى البحر».