فاز الصحفي والناشط السوري هادي عبدالله (29 عاما) الاثنين نوفمبر 2016) بجائزة «مراسلون بلا حدود»، وذلك بعد عام من فوز الصحفية السورية زينة ارحيم بالجائزة، وفق ما أعلنت المنظمة.
وفاز عبدالله بالجائزة الخامسة والعشرين لـ «مراسلون بلا حدود» و«تي في 5 موند» لحرية الصحافة والتي ستسلم الثلاثاء في ستراسبورغ. وقالت المنظمة إن الصحافي السوري الشاب «لا يتوانى عن المجازفة في مناطق خطيرة لا يتوجه إليها أي صحافي أجنبي من اجل تصوير وسؤال افرقاء في المجتمع المدني».
وأضافت أن عبدالله، الذي خطف لفترة وجيزة في يناير الفائت لدى جبهة النصرة، «واجه الموت مرارا»، لافتة إلى أن مصورا لها قتل بانفجار قنبلة محلية الصنع في شقة كان يتقاسمها مع عبدالله الذي أصيب يومها بجروح بالغة.
كما منحت «مراسلون بلا حدود» المدافعة عن حرية الصحافة جائزة «وسيلة إعلام السنة» لموقع «64 تيانوانج» الصيني، لافتة إلى أن صحافييه المواطنين «يجازفون في شكل كبير لتزويد مواطنيهم المعلومة» ويتعرضون «لقمع منهجي من السلطات الصينية».
وفي فئة الصحافيين المواطنين، كافأت كلا من لو يويو ولي تنغيو اللذين أوقفا في يونيو «لتوثيقهما إضرابات المواطنين وتظاهراتهم في كل أنحاء الصين». وهما يواجهان حاليا عقوبات مشددة بالسجن. ولن يتمكن أي من الفائزين من الحضور الثلاثاء إلى ستراسبورغ لتسلم جائزته، حيث سيجري الحفل على هامش «المنتدى العالمي للديمقراطية» الذي ينظمه مجلس أوروبا.
لكن هادي عبدالله سيلقي كلمة في شريط فيديو سجل الاثنين. وقال الامين العام للمنظمة كريستوف دولوار «نحن سعداء جدا بمنح الجائزة لصحافيين ووسائل إعلام عرفوا باحترافهم وشجاعتهم، في بلدان تمارس فيها الصحافة غالبا في ظل خطر الموت».
وتدرج المنظمة الصين وسوريا على التوالي في المرتبتين 176 و177 ضمن تصنيفها العالمي لحرية الصحافة والذي يضم 180 بلدا.
وكانت الصحافية السورية زينة ارحيم قد فازت بجائزة العام الماضي.