يفحص مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آي»، ووكالات الاستخبارات الأمريكية، وثائق مزورة تهدف إلى الإساءة لحملة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، ضمن تحقيق أوسع ضد ما تعتقد الولايات المتحدة أنه محاولة روسية لتعطيل الانتخابات الرئاسية.
وأرسل عضو لجنة الأمن في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطى توم كاربر، إحدى الوثائق إلى «إف.بى.آي» للتحقيق، نظرًا لأن توقيعه وأوراق الطباعة الخاصة به زورا ليشبها الأصل. وجاء في إحدى الوثائق المزورة أن كاربر قال إن وزارة الأمن الوطنى حذرته من أن خطر هجوم إلكترونى «ضخم» «قد يغير نتيجة الانتخابات لصالح مرشح بعينه»، وتعود الوثيقة إلى 3 أكتوبر الماضى.
وقال كاربر في الرسالة المزورة المرسلة إلى كلينتون: «سيتم إبلاغ مساعديك بأى حادث مثير للشبهات حتى تكون إعادة فرز الأصوات منظمة وسريعة، لن تخسرى الانتخابات بسبب نظام إلكترونى تم التلاعب به». ورسالة كاربر المزورة من بين عدة وثائق قدمت لـ«إف.بى.آي» ووزارة العدل الأمريكية في الأسابيع الأخيرة لفحصها.
وحذر مسؤولون استخباراتيون أمريكيون بصورة خاصة من أن حملة يعتقدون أنها مدعومة من الحكومة الروسية لضرب مصداقية الانتخابات الأمريكية قد تذهب إلى ما هو أبعد من اختراق نظام البريد الإلكترونى للحزب الديمقراطى. ويقول مسؤولو الاستخبارات إن الحملة تضم نشر أدلة زائفة على حدوث تزوير في نتائج الانتخابات أو معلومات مزورة قبيل الانتخابات، فيما تنفى روسيا المزاعم الأمريكية.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه لا يعتقد أن مدير «إف.بى.آي»، جيمس كومى، يحاول التأثير على الانتخابات، عندما قرر أن يفحص المكتب رسائل البريد الإلكترونى الخاص بهيلارى، وأضاف في مقابلة مع محطة «إم.إس.إن.بى.سي»: «قلت ذلك من قبل وسأقوله من جديد.. كومى رجل شريف وجاد، يريد أن يفعل الصواب».