أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس أن ثمانية أشخاص توفوا جراء إصابتهم بوباء الكوليرا في اليمن وأن أكثر من 2000 شخص آخرين يشتبه في إصابتهم بالوباء.
وقال مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن في بيان «تم تأكيد 71 إصابة في 11 محافظة، وتوفي بالوباء ثمانية أشخاص في أربع محافظات، بينما هناك أكثر من 2000 حالة مشتبه بها».
ونقل البيان أن 7.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق مهددة بالوباء وتقدر الحالات المتوقعة ب 76000 حالة.
وأوضح أنه تمت إقامة 23 مركزا للعلاج في تسع محافظات ويتوقع أن يضاف إليها 16 مركزا آخر، «لكن قدرات المنظومة الصحية الوطنية في اليمن تدهورت بسبب الصراع المستمر منذ 19 شهرا».
ووفقا للبيان، تبلغ الكلفة الإجمالية لخطة الاستجابة لانتشار الإسهالات المائية الحادة في اليمن بـ22.3 مليون دولار، لم يصل منها حتى الآن إلا 6.9 ملايين دولار، ما يعني أن النقص في التمويل يبلغ 15.4 مليون دولار.
ونتيجة للصراع الدائر بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية التي تدعمها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، فإن ثلثي اليمنيين لا تتوفر لهم المياه النظيفة والخدمات الصحية محدودة، الأمر الذي يزيد من خطر الاصابة بالكوليرا، وفقا لما أفادت به منظمة الصحة العالمية في أكتوبر/تشرين أول.
ويزداد الأمر سوءا نتيجة لتدني قدرة النظام الصحي الوطني للاستجابة لتفشي وباء الكوليرا بسبب النقص الحاد في الموارد، وتقول منظمة الصحة العالمية إن 45% فقط من جميع المرافق الصحية في اليمن لاتزال تعمل بسبب نقص العاملين الصحيين والأدوية والمستلزمات الطبية.(إفي)