أعلن مكتب وزارة الصحة في عدن ارتفاع عدد الوفيات بسبب مرض الكوليرا إلى 10 بعد وفاة طفلة عمرها سنتان بمديرية دار سعد في عدن.
وأوضح المكتب، في بيان له، أن غرفة الطواريء المشكلة بالمحافظة لمكافحة المرض أكدت أنه حتى الساعة الثامنة من مساء أمس الاثنين وصلت حالات الإسهال الحاد التي تم الإبلاغ عنها إلى 260 حالة تم التأكد من 11 منهم بالمرض بعد إجراء الفحوصات المختبرية بزيادة حالة عن يوم الأحد الماضي.
وأشار إلى أن الخمسين حالة الجديدة التي تم رصدها كانت معظمها في منطقة دار سعد ولم يتم تسجيل أي حالات في مناطق جديدة.. وأعرب عن الأمل في سرعة حصار المرض وانحساره.
وقال الدكتور عبدالناصر الوالي مدير مكتب الصحة، في البيان، إنه تم عقد اجتماع مع المسئولين في منظمة الاوتشا وهى المنظمة المسئولة عن تنسيق الحصول على الإعانات والمساعدات من قبل مختلف المنظمات الدولية واتفق على استمرار التنسيق معهم لتوفير أنابيب نقل المحاليل الوريدية بكميات كافية والمساعدة في تجهيز مختبرات طبية مستقلة لمرضى الكوليرا فقط في الأربعة مراكز المختصة لعلاج مرضى الإسهال الحاد.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت، في بيان في صفحتها على الفيسبوك، من اتساع انتشار الكوليرا في اليمن.. وأكدت أن الأمر وصل إلى مرحلة مقلقة لا ينبغي السكوت عنها في ظل ارتفاع نسبة المصابين بالكوليرا في عدد من المدن اليمنية خاصة في عدن والعاصمة صنعاء.
وأكدت المنظمة رصدها ل644 حالة يشتبه بإصابتها بالمرض في مناطق يمنية مختلفة.. مشيرة إلى أن التقارير توضح تسجيل 1090 حالة اشتباه بالكوليرا في اليمن معظمها في تعز 268 حالة وعدن 258 ولحج 151 والحديدة 141 وأمانة العاصمة 91 حالة.
وأضافت أن المنظمة تقدم الدعم لوزارة الصحة في اليمن لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الكوليرا من خلال تعزيز الترصد الوبائي وتحسين التدبير العلاجي للحالات ورفع الوعي المجتمعي في المناطق عالية الخطورة.
وأشارت إلى أن أمراض الإسهال المائي الحاد متوطنة في اليمن وهى ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا خاصة بين الأطفال الرضع وتلاميذ المدارس.