x

شقيق أحد قادة عملية إيلات يصدر كتابًا عن ضرب المدمرة

الجمعة 28-10-2016 19:11 | كتب: ماهر حسن |
إغراق المدمرة الصهيونية إيلات إغراق المدمرة الصهيونية إيلات تصوير : اخبار

في العشرين من يونيو عام 1956، وصلت أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية تم شراؤهما من إنجلترا وأحضرهما طاقم إسرائيلي وكانت إحداهما «إيلات» والثانية «يافو» نسبة إلى الميناءين إيلات، ويافا وقد اشتركت إيلات فى العدوان الثلاثى على مصر 1956، وكذلك فى حرب يونيو 1967 وسرعان ما تقدمت إسرائيل تحت تأثير نشوة الانتصار فى حرب 1967 بدفع بعض قطعها لاختراق المياه الإقليمية المصرية فى منطقة بورسعيد لإظهار سيادتها البحرية، واستمرت إسرائيل فى اختراقها للمياه الإقليمية المصرية فما كان من أبطال البحرية المصرية بتوجيه ضربة قاتلة لها ودمروها وأغرقوها.

كنا قد التقينا أربعة من أبطال هذه المعركة التي كانت ضربة قاصمة للعدو بعد خمسة أشهر من النكسة لترد الثقة والاعتبار للمصريين، وهم اللواء لطفي جاد الله قائد اللنش 501، ومساعده ممدوح منيع، والتقينا حسن حسني وسيد عبدالمجيد من قادة اللنش 504.

وبالحديث مع واحد من أبطال هذه المعركة وهو الربان ممدوح منيع، قال إن قصة ضرب إيلات من قبيل «التارالبايت» الذى يرجع إلى هذه السفينة الحربية حين ضربت السرب المصرى فى 11يوليو 1967، والسرب المصرى كان وقتها يقوم بمجرد مرور تأمين فى البحار بقيادة النقيب عاونى عازر، والقائد ممدوح شمس، واشتبك السرب مع إيلات وغرق السرب المصرى، ومن يومها السلاح البحرى لم ينس هذه الضربة.

وجاءت فكرة الثأر عندما علم السلاح البحرى يوم الأربعاء 18 أكتوبر، أن تلك السفينة الحربية إيلات تنتهك المياه الإقليمية بقيادة اسحاق شيشان، الذى أصدر كتابا اسمه «الرحلة الأخيرة»، واستمر انتهاك السفينة المياه الإقليمية على فترات حتى صدر قرار يوم السبت فى ٢١ أكتوبر 1967، بالاشتباك معها وبالفعل تكونت فرقتان، الفريق الأول على اللنش 504 وعليه 22 بطلا من أبطال البحرية بقيادة النقيب أحمد شاكر، ويساعده الملازم أول حسن حسنى، وضابط التسليح السيد عبدالمجيد واللنش 501، وعلى متنه 22 بطلا بقيادة النقيب لطفى جادالله ومساعده الملازم أول ممدوح منيع ومحمد شهاب أبوالسنون ضابط التسليح.

حدث الاشتباك الساعة ٥.٤٥ بدفعة من صاروخين من لانش القائد أحمد شاكر، وشاهد أهل بورسعيد المعركة بالكامل فى ظلام الليل، وعندما علم السلاح البحرى بوجود السفينة إيلات ولم تغرق اشتبك معها مجددا بفريق اللنش 501، بقيادة لطفى جاب الله الذى أطلق الصاروخ الأول فأصاب المدمرة فى وسطها، وبعد دقيقتين أطلق الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى كتلة من النيران المشتعلة، وبدأ يغوص بسرعة.

وصدر قرار جمهورى بمنح جميع الضباط والجنود الذين اشتركوا فى تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط، وتم اتخاذ هذا اليوم عيدا للقوات البحرية المصرية، وهناك كتيب نادر في قطع متوسط يقع في 32 صفحة فقط بعنوان «إغراق المدمرة الصهيونية إيلات» وهو عبارة عن نشرة أصدرتها الشؤون المعنوية للقوات المسلحة في إحدى احتفاليات البحرية المصرية، وأعاد نشرها في عام 2010 الدكتور إبراهيم فوزي شقيق البطل أحمد شاكر قائد اللنش 501.

ويعود تاريخ هذا الكتاب إلي عام 2010 ويضم صورا نادرة وسيرا ذاتية وشهادات حية لمجموعة من أبطال العملية ومنهم سمير عبدالقادر وأحمد شاكر وحسن حسني وممدوح منيع وبكري فتح الله وعبدالحميد عبدالفتاح وعبدالعزيز إبراهيم وصلاح حافظ ومحمد جودة وسمير محيي الدين وعلي عبد الله ومحمد عبدالعاطي ومحمد رجب وعبد الهادي شوقي وعبدالسلام جمعة ومحمد شعبان والسيد أحمد ومحمد علي وفصيح صابر وعبد اللطيف محمد وعلي عبدالعزيز وحسين عمارة وفودة البدراوي وخيري بركات وحمدي فرغلي وأحمد الجوهري.

وتضمن الكتاب شهادات فرنسية وإسرائيلية عن هذه الضربة ودقتها، فضلا عن تأكيد أنه تم إغراق المدمرة في المياه الإقليمية المصرية ونفي أي مزاعم إسرائيلية بأن أجانب شاركوا في هذه الضربة، فضلا عن التوصيف الفني والهندسي والقتالي للصواريخ التي استخدمت لضرب المدمرة، والذي لم تكن إسرائيل وحليفاتها يعلمون عنه شيئا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية