x

«زي النهارده».. تدمير وإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات 21 أكتوبر 1967

الجمعة 21-10-2016 06:19 | كتب: ماهر حسن |
سرب لنشات الصواريخ مكون من 504 و501 - صورة أرشيفية سرب لنشات الصواريخ مكون من 504 و501 - صورة أرشيفية تصوير : other

في العشرين من يونيو عام ١٩٥٦ وصلت أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية تم شراؤهما من إنجلترا وأحضرهما طاقم إسرائيلى وكانت إحداهما «إيلات» والثانية «يافو» نسبة إلى الميناءين إيلات، ويافاذ.

وقد اشتركت إيلات في العدوان الثلاثى على مصر ١٩٥٦وكذلك في حرب يونيو ١٩٦٧، وسرعان ما تقدمت إسرائيل تحت تأثير نشوة الانتصارفى حرب ١٩٦٧ بدفع بعض قطعها لاختراق المياه الإقليمية المصرية في منطقة بورسعيدفى محاولة لإظهار سيادتها البحرية واستمرت إسرائيل في اختراقها للمياه الإقليمية المصرية وقد شرفنا بالحديث مع واحد من أبطال هذه المعركة وهو الربان ممدوح منيع الذي شارك في المعركة وهو بدرجة ملازم أول مساعد قائد اللانش ٥٠١.

وفى شهادته قال لنا: بدأت قصة ضرب إيلات من «التارالبايت» الذي يرجع إلى هذه السفينة الحربية حين ضربت السرب المصرى في ١١ يوليو ١٩٦٧، والسرب المصرى كان وقتها يقوم بمجرد مرور تأمين في البحار بقيادة النقيب عاونى عازر والقائد ممدوح شمس، واشتبك السرب مع إيلات وغرق السرب المصرى، ومن يومها السلاح البحرى لم ينس هذه الضربةوجاءت فكرة رد الثأر عندما علم السلاح البحرى يوم الاربعاء ١٨ أكتوبر أن تلك السفينة الحربية إيلات تنتهك المياه الإقليمية بقيادة «اسحاق شيشان» الذي أصدر كتابا اسمه «الرحلة الأخيرة».

واستمرانتهاك السفينة المياه الإقليميةعلى فترات حتى صدرقراريوم السبت «زي النهارده» فى٢١أكتوبر ١٩٦٧بالاشتباك معها وبالفعل تكونت فرقتان، الفريق الأول على اللنش ٥٠٤ بقيادة النقيب أحمد شاكر ويساعده الملازم أول حسن حسنى، واللنش الثانى بقيادةالنقيب لطفى جاب الله بمساعدةالملازم أول ممدوح منيع وحدث الاشتباك الساعة ٥.٤٥ بدفعة من صاروخين من لانش القائد أحمد شاكر.

وشاهد أهل بورسعيد المعركة بالكامل في ظلام الليل وعندما علم السلاح البحرى بوجود السفينة إيلات ولم تغرق اشتبك معها مجددا بفريق لنش ٥٠١ بقيادة لطفى جاب الله الذي أطلق الصاروخ الأول فأصاب المدمرة في وسطها وبعد دقيقتين أطلق الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى كتلة من النيران المشتعلة وبدأ يغوص بسرعة.

وقد صدر قرار جمهورى بمنح جميع الضباط والجنود الذين اشتركوا في تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط وتم اتخاذ هذا اليوم عيدا للقوات البحرية المصرية؟؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية