كانت فايدة واحدة من أشهر مطربات مصر والعالم العربي، وأيضا أشهر وأقدم برلمانية في مصر، وهي مولودة في 12 يوليو 1932، وامتدت مسيرتها الفنية من 1949حتى توقفها واعتزالها الغناء في 1971 لانشغالها بالعمل السياسي كنائبة عن دائرة الخليفة.
بدأت موهبتها الفنية تظهر منذ سن الثامنة، وكانت وقتها بمدرسة البهية البرهانية الابتدائية بحي الخليفة (أحد أحياء القاهرة الشعبية)، وشاركت في برنامج «بابا شارو» بالإذاعة، ولما بلغت الحادية عشرة التحقت بمعهد الموسيقى العربية ثم بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأثناء مسيرتها الفنية التحقت بكلية الحقوق وحصلت على ليسانس الحقوق.
فايدة كامل لها الكثيرمن الأغاني الوطنية، ومنها «دع سمائي فسمائي محرقة» والتي ألهبت حماس الشعب أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وأيضا أغنية «وطني حبيبي الوطن الأكبر» مع مجموعة من الفنانين، ولها من الأغانس الدينية «إلهي ليس إلاك عونا»، بالإضافة إلى عدد قليل جدا من الأفلام السينمائية منها «أنا وأنت» و«سكة السلامة» و«على قد لحافك» و«أرض السلام».
أصبحت فايد كاملة نائبة في مجلس الشعب في 1971 ولعدة دورات عن دائرة الخليفة بالقاهرة، بعد أن توقفت عن الغناء وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة المجلس، ومنذ ذلك العام كانت قضايا الوطن هي شغلها الشاغل، واستطاعت أن تساهم إلى حد كبير في تحقيق الكثير من آمال أهل دائرة الخليفة مثل إدخال مشروع الصرف الصحي ومياه الشرب ورصف الطرق وبناء 11 مدرسة وإنشاء 5 مراكز للشباب إلى جانب بناء المؤسسات الخيرية لرعاية الفقراء والأيتام وبناء المستشفيات.
واستطاعت فايدة كامل كنائب في البرلمان، أن تمثل المرأة المصرية في كثير من المؤتمرات الدولية سواء الأوروبية منها أو العربية أو الأفريقية، كما خاضت كثير من المعارك في البرلمان من أجل أن تأخذ المرأة المصرية حقها كما نص عليه الدستور، خاصة في قانون الأحوال الشخصية وقانون الخلع وقانون إعطاء الجنسية المصرية لأبناء الأم المتزوجة من أجنبي، وكانت آخر أعمالها في رئاستها للجنة الثقافة والإعلام والسياحة هو إعدادها لمشروع قانون الحفاظ على التراث السينمائي المصري، وهو قانون من شأنه أن يحفظ لذاكرة الأمة المصرية الأفلام السينمائية التي تعتبر تدوينا وتسجيلا لثقافة الشعب المصري وحماية هذه الأفلام في ظل عصر العولمة والسماوات المفتوحة، حتى توفيت في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز 79 سنة.