لاعبو التنس يعيشون تحت ظل نادال فى 2010 .. ربما تكون العبارة السابقة هى أوضح تعبير عما أبلاه لاعبو التنس «الرجال» فى 2010، بعد أن عاش بقية ممثلي تنس «الرجال» في ظل نادال طوال العام.
وقدم الإسباني «رافائيل نادال» الموسم الأفضل في مشواره على الملاعب البيضاء بعد أن أحرز سبعة ألقاب، ثلاثة منها في البطولات الأربع الكبرى «جراند سلام»، واستعاد صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين حتى نهاية (2010).
وبدأ نادال الموسم وأنهاه بهزيمتين في مباراتين نهائيتين، في الدوحة وفي بطولة كأس الأساتذة بلندن، لكنه عاد بينهما لانتزاع الآهات على الملاعب الرملية، وأثبت فاعليته على الشعبية، ومد تألقه إلى الصلبة في نيويورك.
في مطلع (2010) كان قليلون هم من يعتقدون بأن «نادال» سيعود بقوة بعد أن خسر في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة على يد البريطاني «آندى موراى»، عقب انسحابه بسبب إصابة في الركبة اليمنى بعد ذلك، هبط إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي في 22 مارس، قبل أن ينتفض بشدة.
ففي «مونت كارلو» تمكن من إنهاء حالة الصيام عن الألقاب التي استمرت معه (11 شهراَ)، ليكون أول لاعب منذ الدخول في مرحلة «البطولات المفتوحة» يحرز لقب بطولة واحدة ست مرات متتالية.
بعد ذلك جاءت ألقاب (روما ومدريد ورولان جاروس)، حيث حقق بطولته الخامسة معادلا رقم الأسطورة السويدي «بيورن بورج»، وفي السابع من يونيو كان استعاد من جديد المركز الأول عالمياً.
وتواصلت الانتفاضة باللقب الثاني في ويمبلدون، كما حصل على بطولة «فلاشينج ميدوز» البطولة الوحيدة من الأربعة الكبار التي كانت تنقص سجله، حيث بات سابع لاعب في التاريخ يفوز برباعية «الجراند سلام».
وبتصدر نادال التصنيف العام للاعبى التنس برصيد (12 ألفا و450 نقطة)، متفوقاً (بثلاثة آلاف و305 نقاط )عن المصنف الثاني عالمياً السويسري «روجيه فيدرير»، يفتقد «نادال» أحد أصدقائه المقربين في الملاعب، وهو الأرجنتيني «خوان مارتين ديل بوترو»، الذي أنهى الموسم الحالي بسبب الإصابات في المركز (259 عالمياً)، بعد أن توج في العام الماضي بلقب بطولة أمريكا المفتوحة.
وقال نادال عن اللاعب الأرجنتيني الذي أعلن في 22 أكتوبر الماضي انتهاء موسمه، وعودته في سيدني العام المقبل- «سيعود إلى القمة.. لأنه يتمتع بمستوى رفيع للغاية ويستحقه».
لكن السويسري روجيه فيدرير الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة تمكن من إنهاء الموسم بانتصار على منافسه الإسبانى في نهائي البطولة الختامية لموسم رابطة لاعبي التنس المحترفين في لندن، كما حصد ثلاثة ألقاب أخرى لينهي الموسم في المركز الثانى.
وربما كانت القفزة الأفضل في العام من نصيب السويدي «روبن سودرلينج»، الذي عاد إلى خوض المباراة النهائية لبطولة «رولان جاروس» للموسم الثاني على التوالى، كما أحرز اللقب في بطولتى «روتردام» و«باريس بيرسي»، لينهي الموسم في المركز الخامس.
أما البريطاني «موراي» فقد أحبطته المواعيد الكبرى بعدما خسر في نهائي «ملبورن»، فيما قدم الصربي «نوفاك ديوكوفيتش» موسماً متواضعاً اكتفى فيه بلقبي بكين ودبي، رغم أنه دلل على قدراته الكبيرة بالفوز على فيدرير في قبل نهائي فلاشينج ميدوز قبل أن يخسر أمام نادال نهائي البطولة.
وأبعدت الإصابة في معصم اليد اليمنى «ديل بوترو» لفترة طويلة، في الوقت الذي كان يبدو فيه البديل الأمثل للرباعي (نادال وفيدرير وديوكوفيتش وموراى) في مستقبل قريب.
و لوحظ غياب شبه تام لنجوم أمريكا اللاتينية وفي مقدمتهم ( ديفيد نالبنديان والتشيلي فرناندو جونزاليز) بسبب إصابتين في الحوض
لكن نالبنديان عانى أيضا من قسوة الملاعب، بعد أن عاد إلى اللعب في 16 فبراير خلال بطولة «بوينوس آيرس» بعد تسعة أشهر من الغياب بسبب جراحة في الفخذ، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابته بتمزق بطول ثلاثة سنتيمترات في الفخذ أيضاً.
رغم كل ذلك كان لإصراره الدور الحاسم في فوز منتخب بلاده على السويد وروسيا في بطولة كأس ديفيز، كما تمكن من إحراز لقب واحد في بطولة واشنطن.