كشف الدكتور طارق العوضي، مدير المتحف المصري، عن تسليم المتحف لأشرطة مسجلة خاصة بـ«موقعة الجمل» للمجلس العسكري ولجهات التحقيق المختصة بالقضية، وذلك بعدما تمكنت كاميرات المتحف من التقاط وتصوير أحداث الواقعة عبر كاميرات التسجيل المسلطة باتجاه ميدان «عبدالمنعم رياض».
وأضاف «العوضي»، في تصريحات له حول «آثار المتحف المصري بعد ثورة 25 يناير»، أن المتحف نجح الثلاثاء الماضي في استقطاب ما يقرب من 3 آلاف وخمسمائة زائر، مما يدل على «عودة حركة السياحة لطبيعتها»، خاصة بعدما وصل عدد السائحين خلال الأيام الأولى من إعادة افتتاح المتحف، عقب أحداث 28 يناير، التي تعرض فيها للنهب والسرقة، إلى 72 زائرا فقط.
واستعرض «العوضي» الأحداث التي تعرض لها المتحف، والتي أدت إلى إتلاف وتدمير وسرقة عشرات القطع الأثرية، متحدثا عن عمليات التسجيل التي قام بها المتحف عقب كل قطعة يحصل عليها فور قيام جهاز الشرطة بالقبض على الجناة، وكذلك عمليات الترميم التي قام بها فريق مختص داخل المتحف.
وتابع: «فور أحداث الثورة قمنا بنشر قائمة حول الآثار المفقودة، وأبلغنا جميع الجهات المختصة، سواء من خلال الشرطة الدولية أو منظمة اليونيسكو، لمساعدتنا في استرداد ما فُقد، وبالفعل تمكنا من استعادة 25 قطعة من أصل 54».
وأكد أنه تم تغيير نظام التأمين والحماية في المتحف بعد أحداث الثورة، وأن المتحف سيوثق تلك الأحداث من خلال عمليات التسجيل والجرد والترميم التي قام بها، موجها الشكر لكل من حمى المتحف من شباب مصر.
