أكد السفيران محمد شاكر وحسين هريدى، الدبلوماسيان السابقان، أن إعلان وزارة الخارجية نجاح الوساطة التى تقوم بها مصر- من خلال البعثة المصرية فى دمشق- للتنسيق بين أجهزة الأمم المتحدة العاملة فى دمشق والسلطات السورية، لتخفيف معاناة أهالى حلب وإجلاء الجرحى وكبار السن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، تأكيد لصدق الموقف المصرى تجاه الأزمة السورية والذى يضع فى أولوياته سلامة المدنيين.
أخبار متعلقة
وقال السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن تحدى إرسال المعونات فى حلب كان كبيراً نظراً للتعقيدات الأمنية، مشيراً إلى أن الاتصالات المكثفة مع الأمم المتحدة والسلطات السورية ساهمت فى تسهيل الإجراءات.
وأوضح، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أمس، أن اتصالات مصر بالسلطات السورية لا تعنى التأييد لموقف الرئيس السورى بشار الأسد، خاصة أن مصر تقف فى منطقة محايدة مع جميع الأطراف.
وتابع: «أجرينا على مدار الشهور الماضية عدة لقاءات فى المجلس المصرى للشؤون الخارجية مع جميع الأطراف السورية وتم التأكيد على أهمية أن يقرر الشعب السورى مصيره دون أى تدخل خارجى».
من جانبه، قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان نجاح الوساطة جاء بعد زيارة اللواء على المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى، إلى مصر الأسبوع الجارى، مضيفاً: «مصر تبذل أقصى ما فى استطاعتها من جهد لإيصال المساعدات نظراً لأن هناك مناطق تخضع للإرهابيين ويتعذر إيصال المساعدات إليها».
وأضاف: «هذا الموقف يؤكد الجهد المصرى الإيجابى تجاه سوريا وعدم الجلوس فقط على طاولة المفاوضات الدولية دون أى جهد ملموس على أرض الواقع». وكانت مصر تمكنت من خلال سفارتها بسوريا من تمرير المساعدات الإنسانية إلى دمشق أكثر من 5 مرات فى العام الحالى.
