قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الخميس، إن حضور مصر لمباحثات لوزان المتعلقة بالأزمة السورية، جاءت بناء على طلب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقالت «الجارديان»، إنها اطلعت على رسائل بريد إلكتروني تشير إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طلب من نظيره الأمريكي جون كيري حضور مصر للمباحثات في لوزان. وأضافت الصحيفة إن كيري اقترح 6 دول لحضور المباحثات «سعياً وراء مزيد من التعقل» في إدارة الأزمة السورية، فرد «ظريف»: «ولماذا لا تحضر مصر أيضا؟».
وتحاول الولايات المتحدة التي ترعى مباحثات لوزان التوصل إلى استراتيجية لإنهاء الصراع في سوريا بالتوافق مع روسيا، لكن محاولاتها باءت بالفشل السبت الماضي.
أوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن إيران وافقت على حضور المباحثات فقط عندما ضمنت حضور مصر والعراق للمناقشات. وتدعم الدولتان موقف إيران المؤيد لنظام بشار الأسد لكن موقف مصر يعتبر أكثر أهمية باعتبارها أكبر دولة عربية سنية من حيث عدد السكان، بحسب وصف الصحيفة.
أشارت «الجارديان» إلى أن دعم حضور مسؤولين مصريين لمباحثات لوزان جاء قبل أيام قليلة من «صدمة» وجهتها مصر للسعودية، عندما صوتت لصالح الموقف الروسي الرافض للقرار الفرنسي حول سوريا في مجلس الأمن.
تصويت مصر في مجلس الأمن دفع مندوب السعودية إلى وصف القرار المصري بـ«المؤلم»، معتبراً أن «موقف ماليزيا والسنغال كان أقرب للموقف العربي» مقارنة بالموقف الذي تبنته مصر. وفي اليوم التالي قررت الرياض وقف إمدادات بترولية إلى مصر تقدر بـ700 ألف طن شهرياً، حسب الصحيفة.
وقالت «الجارديان» إن الرسائل الالكترونية التي اطلعت عليها، أظهرت اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على نظيره الإيراني حضور مباحثات لوزان السبت الماضي 15 أكتوبر. وقال: «المشاركون في الاجتماع هم روسيا، وإيران، وتركيا، وقطر، والسعودية، والولايات المتحدة.. هل سيمكنك المشاركة يومها في لوزان؟».
ورد وزير الخارجية الإيراني: «سأحاول الحضور لكن سيكون علىّ العودة إلى طهران في اليوم التالي لمقابلة وزراء الخارجية الأفارقة»، ثم تساءل: «ولماذا لا تحضر مصر أيضا (الاجتماعات)؟».
كان نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط قد أخبر الصحفيين بـ«قرب الإعلان عن مفاجآت كبيرة»، وذلك قبل ساعات من إعلان حضور مصر والعراق لمباحثات الأزمة السورية في لوزان.