قرر الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، إيقاف القمص بولس عويضة، كاهن كنيسة الزهراء عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيقات الخاصة بواقعة خلع ملابسه أثناء مروره ببوابة فندق جراند تاورز «جراند حياة سابقا».
وجاء قرار الإيقاف بعد الاتهامات المتبادلة بين الفندق والقمص حول سبب خلع ملابسه، فيما نظم شباب قبطى حملة لمقاطعة الفندق وطالبوا باعتذار إدارته رسميا عن الواقعة.
من جانبه قال جورج الفريد مقار، مدير المكاتب الأمامية بفندق «جراند تاورز»، إن فرد الأمن الذى قام بتفتيش القمص «لم يطلب منه خلع الملابس بل عامله بكل احترام، موضحا أنه بمجرد عبور عويضة بوابة كشف المعادن أطلق الجهاز صافرة إنذار، فطلب منه العامل بمنتهى الذوق المرور مرة أخرى، لكن القمص تحدث بغضب وقال له: أخلعلك هدومى .. هو أنا لابس حزام ناسف ولا قنبلة؟، ثم قام بخلع ملابسه وسط ذهول الموجودين».
وأضاف مقار «حاولت الحديث معه، وقلت له: يا قمص أبونا معاك جورج، فرد على بعصبية: مش عاوزأتكلم معاك».
وتابع «اتصلت بالأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة لنقل الواقعة له كما حدثت، كما أجريت اتصالا مماثلا بالأنبا روفائيل، أسقف وسط القاهرة»، مشددا على أن عامل الأمن أدى عمله بمنتهى الاحترام، وأن رد فعل الكاهن كان «مبالغا فيه للغاية».
وفي سياق متصل دشن عدد من شباب الأقباط حملة إليكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تطالب بمقاطعة فندق «جراند تاورز»، على خلفية الواقعة، و قال مؤسسو الحملة إن أمن الفندق أجبر القمص عويضة على خلع ملابسه عند دخوله لتفتيشه.
وطالبوا إدارة الفندق بتقديم اعتذار رسمي عما حدث للقمص، وإلا سيبدأون حملة مقاطعة منظمة لهذا الفندق، مشيرين إلى أن السعودى عبد العزيز بن إبراهيم، مالك الفندق، له «مواقف استعراضية متعصبة أدت لمشاكل عديدة مع إدارة الفندق»، على حد قولهم.
