اتصل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء هاتفيا، بالقمص بولس عويضة، راعي كنيسة الزهراء، الذي قال إن إدارة فندق جراند تاروز (جراند حياة سابقاُ) أجبرته على خلع ملابس للتفتيش، أثناء حضور إفطار الوحدة الوطنية، مساء الثلاثاء الماضي.
واستنكر «شرف» التفتيش «المسيء» الذي تعرض له القمص، وكان الفندق قد نفى الواقعة، مؤكداً أن وزارة السياحة تجري تحقيقا.
من جانبه قال القمص بولس عويضة لـ«المصرى اليوم»: «إن رئيس الوزراء اتصل به هاتفيا، مبديا انزعاجه الشديد مما تعرض له، كما اتصل بي وزيري السياحة والإعلام، ووعدني وزير السياحة بفتح تحقيق في الواقعة».
وأكد «عويضة» أن «المشكلة تكمن في فرد الأمن الذي يبدوأنه أول مرة يتعامل مع رجل دين مسيحي، فقد استوقفني أكثر من مرة أمام البوابة الإلكترونية للفندق، واضطررت لإخراج كل شيء معدني أحمله، كي أعبر لحضور إفطار الوحدة الوطنية، إلا أن فرد الأمن اتهمني بارتداء حزام ناسف، لأنني أرتدي سوار به مغناطيس لعلاج الغضروف وأستعد حاليا لإجراء جراحة».
وتابع القمص :«قلت لفرد الأمن.. هل تريدني أن أخلع ملابسي كي تتأكد من أنني لا أرتدي حزاما ناسفا؟ فأجاب بطريقة مستفزة "أيوة اقلعها"، فيما دخل العشرات الفندق دون أن يتعرضوا للتفتيش، وكنت هناك بدعوة من نجل أحد الضباط الأحرار، وأنا واحد من 300 مدعو، فلماذا أتعرض لهذا الموقف المؤسف؟».
وكانت إدارة الفندق قد نفت رواية القمص في بيان رسمي، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، وأكدت أن أيا من موظفيها لم يجبر القس بولس عويضة على خلع ملابسه، ونشرت فيديو للواقعة نزع فيه القس ملابسه غاضبا بعد عبوره للجانب الآخر من بوابة التفتيش الإلكترونية، وقالت إدارة الفندق إن «القس قام بخلع ملابسه بعد عبوره البوابة الإلكترونية أمام ذهول إدارة الفندق ودون أن يطلب منه أحد ذلك، وتم تصويره بعد خلع ملابسه على الرغم من محاولة إدارة الفندق استرضاءه ومعرفة سبب تصرفه».
وكشف مقطع الفيديو أن القس توقف أمام البوابة الإلكترونية وبعد نقاش مع المسؤولين عن البوابة، خلع عمامته والصليب وعبر من البوابة، ليعود النقاش مرة أخرى مع موظفي الفندق خلف البوابة، خلع بعدها القس عباءته السوداء وطرحها أرضاً في غضب، ولم يتضمن المقطع المصور صوتا، ليكشف طبيعة النقاش الذي دار بين القس وموظفي الفندق أمام وخلف البوابة الإلكترونية.
وأضافت الإدارة في بيان حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، أنها «بدأت تحقيقاً في الواقعة، تحت إشراف وزارة السياحة، بعد حصول الوزارة على الفيديو الأصلي، ويتضمن رحلة عبور القمص البوابات الإلكترونية وحتى دخوله الفندق وخلع ملابسه».
ومن جانبه صرح رامى كامل المنسق العام لحركة شباب ماسبيرو أن الحركة بصدد تنظيم وقفة أمام الفندق، للتضامن مع القمص بولس عويضة أحد الرموز القبطية والوطنية ومن رموز ثورة 25 يناير، وقد أشار شريف رمزي، منسق حركة أقباط بلا قيود عن اتخاذ الحركة كل الإجراءات القانونية والاحتجاجية ضد ما تعرض له القمص من تعسف وتمييز بقصد إهانة رجل الدين المسيحي.
