أثار المؤتمر الذى نظمه المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، تحت عنوان «مصر والقضية الفلسطينية»، بمدينة العين السخنة، على مدار اليومين الماضيين، وينتهى اليوم- حفيظة حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، خاصة بعد مشاركة وفد فلسطينى من 135 شخصاً من الأكاديميين والسياسيين، وصل إلى مصر، السبت الماضى، عبر معبر رفح.
وانتقدت حركة فتح استضافة المؤتمر، واعتبرته غطاء لـ«اللقاء الوطنى» الذى كان يخطط لإطلاقه القيادى المطرود من الحركة، محمد دحلان، وأكدت، فى بيان، رفضها أى نتائج تصدر عن المؤتمر.
وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمى: «نرفض تماماً ما يحاول المركز فعله، ونعتبره تدخلاً فى شؤوننا الداخلية، وما ينتج عن المؤتمر باطل وغير شرعى، لأننا لم نخول أحداً للحديث نيابة عنا، وأى لقاءات أو مؤتمرات يراد منها مناقشة القضية الفلسطينية يجب أن يتم الترتيب لها مع المؤسسات الرسمية المتمثلة فى منظمة التحرير الفلسطينية».
وقال أمين سر إقليم شرق مدينة غزة فى الحركة، نهرو الحداد: «المؤتمر يضعنا فى تصنيفات لا نقبلها، فغالبية الأشخاص الذين وجهت إليهم دعوات للمشاركة لديهم ارتباط بدحلان، أو عملوا معه، وبالتالى فإن هناك علامة استفهام حول الجهة التى تقف خلف المؤتمر».
وأضاف أنه رفض المشاركة التزاماً بقرار الحركة ورفضاً لمنطق التدخلات الخارجية فيها، بقوله: «شعرنا بوجود التفاف على الشرعية الفلسطينية، إضافة الى أن الدعوات لم توجه عبر الإطار الحركى، بل عن طريق جمعيات ومكاتب معينة، ولو لم يكن دحلان خلف المؤتمر لكان الأولى توجيه الدعوات عبر الحركة لتجنب كل هذه الأحداث»، معتبراً أن هناك رغبة إقليمية من أطراف عربية للتخلص من الرئيس محمود عباس.
وعلق السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، رئيس مجلس أمناء المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، على لقاء المجلس مع وفد فتح المؤيد لدحلان، بأنه يأتى لرغبة مصر فى الاستماع لجميع الفصائل الفلسطينية، نافيا تأييد مصر هذه الجبهة.
وقال، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن مصر لا تتدخل فى الشؤون الداخلية لأى دولة، ولا تبخل بجهدها لنصرة القضية الفلسطينية.