رحبت الحكومة السورية بإعلان العراق بدء عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، مؤكدة أن الانتصار على داعش في العراق هو انتصار على داعش في سورية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في تصريح لوكالة الانباء السورية «سانا» اليوم الاثنين، إن الجمهورية العربية السورية ترحب بإعلان حكومة العراق الشقيق بدء عمليات تحرير الموصل، وتعلن أنها تقف بقوة إلى جانب حكومة العراق والجيش العراقي والمجموعات المقاتلة الداعمة له بما في ذلك قوات الحشد الشعبي.
يشار إلى أن قوى محلية وإقليمية رفضت مشاركة الحشد الشعبي الشيعي في معارك تحرير الموصل، وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أعلن عن بدء معركة الموصل لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين «لقد أزفت الساعة لطرد الظلاميين»، مطالباً سكان الموصل بالتعاون مع الجيش العراقي، وأكد العبادي أن الجيش والشرطة العراقيين هما فقط من سيدخلان الموصل، مشيراً إلى أنه «لا هدف من المعركة سوى تحرير المدينة».
وأضاف المصدر المسؤول في الخارجية السورية أن «قرار تحرير الموصل من عصابات /داعش/ هو نقلة نوعية في إطار الحرب على الإرهاب والتي يجب أن تلقى الدعم الكامل من جميع دول المنطقة والعالم.
وتابع المصدر: «تؤكد سورية أن الانتصار على داعش في العراق، هو انتصار على داعش في سورية ،لأن المعركة ضد داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى، هي معركة ضد الإرهاب ومن يدعمه ويسلحه ويموله».
وقال المصدر إن «الجمهورية العربية السورية تنبه من مخاطر بيانات ومواقف النظام التركي العدوانية ضد شعبنا في العراق، وضد قرار القيادة العراقية بتحرير الموصل والذي لا يمكن اعتباره سوى محاولات أخرى من النظام التركي للتحايل على معركة تصفية الإرهاب والاحتلال غير المبرر لأراض سورية وعراقية».
وأضاف أن «كل من يتخلف عن دعم جهود شعبي وقيادتي سورية والعراق في مكافحة الإرهاب تحت أي ذريعة كانت ويعرقل عزم البلدين على اجتثاث الإرهاب، إنما يقف إلى جانب الإرهابيين وضد قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية المتعلقة بالإرهاب».