أعلن البنتاجون، الخميس، أن الولايات المتحدة قصفت مواقع للمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف «حماية» سفنها، موضحا أنها لا تسعى إلى الانخراط بشكل أكبر في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك: «نحن لا نسعى إلى توسيع دورنا في النزاع في اليمن»، موضحا أن القصف الأمريكي الذي استهدف، مساء الأربعاء، مواقع رادار تابعة للحوثيين «هدفها فقط حماية قواتنا».
ويعتبر القصف الأمريكي بواسطة صواريخ «توماهوك» التي تم إطلاقها من المدمرة «يو إس إس نيتز»، بمثابة أول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد الحوثيين.
وتم تنفيذ الضربات بعد هجمات استهدفت سفنا أمريكية دون أن تصيبها، ونسبت إلى الحوثيين الذين نفوا مسؤوليتهم عنها.
واكتفت الولايات المتحدة بتقديم دعم لوجستي للتحالف يشمل تقديم معلومات استخبارية وتزويد مقاتلاته بالوقود في الجو. إلا أن واشنطن قلصت في الفترة الماضية من هذا التعاون، لاسيما في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة للسعودية على خلفية ارتفاع حصيلة ضحايا النزاع في اليمن.
وبحسب مسؤولين في البنتاغون، فإن ضرب مواقع الرادار لا تقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأميركية أو لسفن دول أخرى في البحر الاحمر.
وقال احدهم «يمكن تثبيت الرادارات بسرعة، لا اعتقد ان احدا هنا يفكر ان التهديدات تم القضاء عليها».
وأعلنت الولايات المتحدة الخميس انها مستعدة لتوجيه ضربات جديدة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن اذا واصلوا هجماتهم ضد السفن الاميركية قبالة سواحل البلاد.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع «يجب ان يتوقفوا. لن نتردد في توجيه ضربات جديدة» اذا لزم الامر.
ووفقا للجيش الاميركي، فإن الصواريخ المضادة للسفن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون هي على الارجح من طراز سي 802 «سيلك ورم» من اصل صيني ويبلغ مداها اكثر من مئة كيلومتر.
وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان «النظام الايراني هو من وفر على الارجح» تلك الصواريخ.
وحين اطلاق الصواريخ في البحر الاحمر كانت السفينتان المستهدفتان «يو اس اس ميسون» و«يو اس اس بونس» موجودتين قرب مضيق باب المندب، نقطة العبور الاستراتيجية للتجارة العالمية.
ويخوض الحوثيون مع قوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، حربا اهلية بدعم من ايران ضد القوات الموالية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.