فيما يبدو أنه بداية لاتباع النموذج الإنجليزي في الاحتجاج، قالت صحيفة «هاآرتس»: إن المحتجين الإسرائيليين قرروا تصعيد احتجاجاتهم، حيث قام بعضهم بإشعال النار في إطارات السيارات على الطرق العامة، وإن بعضهم حاول اقتحام مبنى حكومي في القدس، وأغلقوا بعض الشوارع الإسرائيلية، في عدة مدن كبيرة مثل تل أبيب وحيفا وبئر سبع.
يأتي التصعيد الذي تشهده «ثورة الخيام» الإسرائيلية في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات السلمية التي تحمل مطالب اقتصادية واجتماعية لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث شهدت القدس مظاهرة مطالبة بالارتقاء بالخدمة في المواصلات العامة في المدينة، كما شهدت عدة مدن إسرائيلية تظاهرات تحتج على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الكهرباء، بسبب توقف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل، والذي كان يزود شركة كهرباء إسرائيل بنسبة 40% من استهلاكها.
وهدد عدد من المحتجين الإسرائيليين بنقل الأسلوب البريطاني في الاحتجاج إلى إسرائيل، بسبب محاولة بعض البلديات الإسرائيلية إزالة خيام الاعتصام، ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن رئيس لجنة حي «جيسي كوهين»، «نيسان زخاريا»، قوله: « إن عود ثقاب صغير بإمكانه أن يشعل حريقاً هنا وهذا ما تفعله البلدية الآن، وإذا أحضروا جرافات إلى هنا لهدم الخيام فإن الأمور ستبدو مثل الوضع في لندن».
في نفس السياق، هدد اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من حدوث مواجهات عنيفة في إسرائيل كتلك الحادثة في لندن، وقال الاتحاد في بيانه: «إن ما تشهده لندن يمكن أن يكون إشارة تحذير لنتنياهو من أن الاحتجاجات قد تخرج عن السيطرة».