x

اعتقال المئات في أعمال الشغب في لندن.. وكاميرون يجتمع بلجنة الطوارئ الثلاثاء

الثلاثاء 09-08-2011 11:55 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

 

امتدت أعمال الشغب، التي بدأت في شمال العاصمة البريطانية لندن، السبت الماضي، إلى أنحاء عدة من المدينة، ومدن رئيسية أخرى مثل ليفربول وبرمنجهام وبريستول. وقرر رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، قطع إجازته السنوية في إيطاليا ليترأس اجتماعًا للجنة الطوارئ الحكومية، «كوبرا».

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن لندن شهدت فجر الثلاثاء أحداث شغب وأعمال سلب ونهب، وأحرقت مباني ومتاجر كبرى في أحياء مثل بيكام وكرويدون في الجنوب وإيلينج في الغرب وهاكني في الشرق.

واقتحم شباب يرتدون ملابس ذات أغطية للرأس ويضعون أقنعة باقتحام المراكز التجارية الكبرى ونهب كل ما تطاله أيديهم، بينما تكافح الشرطة للتعامل مع حجم الاضطرابات «الهائل» في العاصمة البريطانية.

وتم تطويق منطقة «هاكني» شرقي لندن، بعدما قام عدد من الشباب، مسلحين بمضارب البيسبول، بتحطيم نوافذ المتاجر، كما أضرمت النار في بعض العربات في حي لويشام، وتعرضت حافلة ومحل تجاري في بيكام إلى إشعال النار أيضا، وانتشرت أعمال الشغب في منطقة كرويدون جنوبي العاصمة حيث أشعلت النار في مبنى تجاري ضخم.

وأعلنت «سكوتلاند يارد» عن اعتقال 334 شخصًا وجهت إلى 69 منهم اتهامات رسمية على خلفية أعمال العنف، منوهة بأن الهجمات «يتم تنسيقها عبر التليفون المحمول».

وفي مدينة برمنجهام أفادت الأنباء بانتشار عناصر الشرطة وبدء حملات اعتقال إثر اندلاع أعمال الشغب، قامت السلطات بنشر 1700 شرطي إضافي لمواجهة الشغب ومحاولة وقف عمليات النهب، بينما استمرت حملات الاعتقال للمئات.

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، أنه جرى بالفعل توجيه اتهامات إلى 69 من بين 334 شخصا حتى الآن.

يذكر أن أعمال العنف بدأت السبت في حي توتنهام، المتنوع الأعراق، شمالي لندن، وأكدت الشرطة «قيام مجموعات صغيرة متنقلة بأعمال إجرامية» مستوحاة من تلك التي وقعت في توتنهام. ويرأس ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، اجتماعا الثلاثاء، لما يعرف بلجنة كوبرا، وهو المجلس الحكومي المصغر المعني بإدارة الأزمات في البلاد، لبحث أعمال الشغب.

وكانت الأحداث قد بدأت عندما احتشد 300 شخص منذ ليل السبت أمام قسم شرطة توتنهام للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية مقتل الشاب الأسود، مارك دوجان، 29 عاما، الذي لقي مصرعه جراء تعرضه لإطلاق نار من جانب أحد رجال الشرطة بينما كان مستقلا سيارة أجرة، في واقعة أصيب فيها أحد رجال الشرطة ولاتزال ملابساتها غير معروفة حتى الآن، رغم أن الحكومة أعلنت عن بدء التحقيق فيها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية