أعلن المحامي الكويتي فيصل العتيبي عن تشكيل هيئة من محاميي الكويت للدفاع عن الرئيس السابق مبارك، كـ«رد للجميل حين وقف إلى جانب الكويت في محنة الغزو العراقي».
أخبار متعلقة
فيما اعتبرت الأوساط الكويتية أن إعلان العتيبي عن تشكيل هيئة من محاميي الكويت للدفاع عن مبارك «أمرا لا يعبر سوى عن رأي العتيبي فقط».
وقال رئيس جمعية المحامين الكويتية، خالد الكندري، في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، إن قانون المحاماة يسمح لأي محامٍ بأن يترافع في أي قضية وفق شروط معينة من بينها ألا تتعارض مع المصلحة العامة وبخلاف ذلك فإن المحامي حر في اختيار القضايا والموكلين.
واعتبر إعلان العتيبي عن تشكيل هيئة للدفاع «أمر يعبر عنه وعن المتضامنين معه، إن وجدوا، لكنه لا يعبر عن الجمعية ولا عن رأي محاميي الكويت».
وأضاف: إنها خطوة غير صائبة لكون المحامي الكويتي لا يمكن له الترافع أمام القضاء المصري أو ممارسة المهنة إلا بإذن السلطة المعنية في مصر، بالإضافة إلى أن أهل المتهم وذويه لم يطلبوا من المحامي المذكور الترافع عنه في الدعوى المنظورة أمام القضاء».
وأوضح أنه كرئيس جمعية المحامين لا يوجد لديه أي معلومات عن تطوع أشخاص آخرين للدفاع عن مبارك ولا يوجد سوى المحامي المذكور.
وأشار إلى أن القول بأن الدفاع عن مبارك يأتي من قبيل «رد الجميل» «أمر يجافي الحقيقة لأن وقوف مصر إلى جانب الكويت في محنة الغزو كان وقوفا إلى جانب الحق كما أن من وقف هم الجيش والشعب المصري لأن الرئيس السابق لم يأت بنفسه ليحارب بل كان موقفا من واجبه وليس منة منه».
لافتًا إلى أن الوفاء المطلوب ينبغي أن يكون للشعب المصري لأنه صاحب الحق وليس لأشخاص آخرين.
واتفقت معه المحامية الكويتية ابتسام العنيزي معتبرة أن الموقف «توجه يخص صاحبه ولا يعبر عن الشعب الكويتي والمحامين الكويتيين».
وقالت إن هناك شعورا عاما بالتعاطف مع مبارك جراء الطريقة التي يحاكم بها، معتبرة أن الإعلام نجح في أمرين، الأول هو إثارة الرأي العام ضده ثم دفعه مرة أخرى للتعاطف معه حين أظهره بهذه الطريقة في الجلسة الأولى للمحاكمة.
وأضافت: «لست ضد المحاكمة ولكنني أتمنى حجبها عن الإعلام لمنع التعاطف مع مبارك».
فيما قللت بعض المصادر من أهمية الحديث عن تشكيل هيئة للدفاع عن مبارك، مشيرة إلى أن الهدف منها هو «تحقيق الشهرة والتكسب على حساب القضية»، مدللة على ذلك بأن العتيبي ليس من المحامين المعروفين على مستوى الكويت.
وحاولت «المصري اليوم» الوصول للمحامي فيصل العتيبي للتعرف على وجهة نظره إلا أن هاتفه مغلق.
