وصف المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي ادعى فيها أن العبادي طلب إنشاء قاعدة «بعشيقة» شمالي الموصل أثناء زيارته إلى أنقرة وأن القوات التركية دخلت القاعدة على هذا الأساس، بأنها «عارية عن الصحة ومناقضة لما سبقها من تصريحات».
واعتبر التصريحات المتخبطة للقيادة التركية تظهر مدى الحرج الذي وضعوا أنفسهم فيه، وقال: «إنهم بعملهم هذا ورطوا الجيش التركي في مغامرة واعتداء على بلد جار غير محسوبة العواقب. وأننا سننشر الوثائق التي تدلل بطلان ادعاءات القيادة التركية».
وذكر المكتب الاعلامي، في بيان صحفي، مساء الثلاثاء، أن المسؤولين الأتراك سبق أن صرحوا بأن القوات التركية متواجدة بطلب من محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، وبانها دخلت المنطقة بموافقة حكومة إقليم كردستان العراق، وفي تصريح ثالث ادعوا انها بموافقة التحالف الدولي الذي كذب ادعاءاتهم ونفي ذلك.
وأكد أن «العراقيين ماضون في تحرير كل شبر من بلادهم من إرهاب تنظيم داعش وسيقاومون احتلال أراضيهم، وان يوم النصر قريب ولن تثنينا عنه الاطراف التي تريد اشغالنا عن هدفنا الاساسي وادخالنا في حرب اعلامية وتصريحات انفعالية لا أثر لها».
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار، وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب «بعشيقة» بالموصل، الخميس 3 ديسمبر الماضي، دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد.
وحذر رئيس الوزراء العراقي تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل، وقال: «إننا نخشي من أن تتحول المغامرة التركية في الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي».