قال بيان للحكومة العراقية، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، طلب من الزعيم الكردي مسعود بارزاني، حاكم إقليم كردستان، بعد اجتماعهما في بغداد، عدم استغلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
ويتوقع أن تشارك قوات البشمركة الكردية في الهجوم على المدينة التي يود العبادي استعادتها هذا العام بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وتتمركز قوات البشمركة في الشرق والشمال والشمال الغربي من الموصل في حين تتقدم القوات العراقية من اتجاه الجنوب مما يحكم القبضة على المدينة، التي كان يسكنها مليونا نسمة قبل الحرب.
وصرح العبادي الخميس، بأن قوات البيشمركة الكردية جزء من القوات الأمنية العراقية، مؤكدا أن عملية تحرير الموصل تسير وفق الجدول المحدد لها.
وسيطرت قوات حكومة كردستان على كركوك- المنطقة التي يطالب بها الأكراد تاريخيا والغنية بالنفط- بعد انهيار الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم داعش لشمال البلاد قبل عامين، كما وسع الأكراد سيطرتهم الميدانية إلى مناطق محيطة بالموصل غربي أربيل عاصمة إقليمهم.
وقال العبادي، في مؤتمر صحفي مع بارزاني عقب انتهاء اجتماعهما في بغداد إن «النفط والغاز ملك لجميع العراقيين ونسعى لحل الخلافات بشأنهما عبر الحوار».
وأضاف: «العراق يواجه تحديات كبيرة وعلينا تذليل العقبات ونؤيد الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في كردستان»، متابعا أن «قضية تحرير الموصل وصلت إلى مراحلها النهائية».
من جانبه، قال مسعود بارزاني إن «من أولوياتنا تطهير أرض العراق من داعش وأجرينا اليوم مباحثات أخوية التفاهم بمختلف القضايا». وأضاف «لدينا تنسيق جيد بين القيادات العسكرية العراقية والبيشمركة، ووضع خطة محكمة لتحرير الموصل، وأن بغداد هي العمق الاستراتيجي لكردستان». وقال «اتفقنا على حل جميع المشاكل والأزمة والمالية والنفط والغاز».