x

قنصل مصر: «أمن الدولة» كان يتعامل مع السعودية بشأن المعتقلين دون إطلاع الخارجية

الخميس 11-08-2011 12:49 | كتب: سارة نور الدين |
تصوير : رويترز

قال السفير حسام عيسى، القنصل المصري في الرياض والمنطقة الشرقية، إن العفو الملكي الذي صدر بمناسبة حلول شهر رمضان شمل عددًا من السجناء والسجينات المصريين، مشيرا إلى أن السلطات السعودية تفرج عن هؤلاء المصريين تباعًا خلال شهر رمضان، مؤكدا أن قرار العفو يشمل فقط الجرائم غير المرتبطة بالحق الفردي.

وأضاف عيسى لـ«المصري اليوم» أن جهاز أمن الدولة المنحل عقد اتفاقًا مع الجهات الأمنية في المملكة، بموجبه يتم التعامل بينهما مباشرة دون إطلاع وزارة الخارجية بشأن المعتقلين المصريين في الجرائم السياسية، قائلا: «كان هناك اتفاق بين أمن الدولة السابق والأجهزة الأمنية في السعودية تجعلهما على اتصال مباشر في موضوع المعتقلين السياسيين, دون إعلام القنوات الدبلوماسية المتمثلة في وزارة الخارجية وهيئاتها وقنصلياتها في المملكة، إلا أن هذا الأمر انتهى بسقوط النظام السابق, وقام جهاز الأمن الوطني الجديد بإلغاء تلك الاتفاقيات ونحن في القنصليات نبحث معلومات هؤلاء المعتقلين».

وأكد قنصل مصر في الرياض، أن من يتم إلقاء القبص عليه بسبب ارتكابه أي جريمة لا تطول فترة اعتقاله قبل المحاكمة لأكثر من 6 شهور, وربما تصل هذه المدة إلى 8 شهور بسبب نقص أعداد القضاة، قائلا: «لا يوجد سجناء مصريون في السعودية معتلقون دون محاكمة أو دون أسباب، فيما عدا الجرائم السياسية التي لم يحسم أمرها».

من جانبه، قال محمود رضوان, محامي أسر المعتقلين المصريين في السعودية، إن سلطات المملكة أفرجت, الأربعاء, عن المواطن المصري مصطفي عبد التواب، الذي تم اعتقاله منذ أكثر من سنتين وأودع في سجن الدمام، دون محاكمة أو إبداء أسباب.

وأضاف رضوان أن سلطات مطار القاهرة الدولي ألقت القبض على المفرج عنه فور وصوله أرض الوطن, بسبب خطأ في الاسم المدون على الوثيقة التي حررها الأمن الوطني السعودي، مشيرا إلى أنه تم تحرير محضر بهذه الواقعة برقم 11867 لسنة 2011 جنح النزهة، وأفرج عنه بعد عرضه على النيابة.

وأشار محامي المعتقلين إلى أن أسرة المفرج عنه فوجئت به يدق باب بيتهم ظهر الأربعاء, بعد غياب شارف على اقترابه من العام الثالث، مؤكدا أن الإفراج عن هذا المواطن يعتبر انتصارًا للحراك الذي قامت به أسر المعتقلين بعد الثورة المصرية، قائلا: «هذه الحالة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن معتقل سياسي مصري, ونسعى إلى تحرير كل المعتقلين المصريين في السجون السعودية وإعادتهم للوطن».

وعن باقي المعتقلين، قال رضوان: «هناك عدد من المعتقلين على رأسهم المهندس عبد الله ممدوح, المعتقل منذ 3 سنوات في سجن المنطقة الشرقية بالدمام، والمحاسب أحمد محمد السعيد حسن المعتقل منذ أكثر من سنتين في نفس السجن، ومصطفي البرادعي المعتقل منذ أكثر من عام في سجن أبها، وخالد محمد هندوم المعتقل منذ 7 سنوات، ويوسف عشماوي المعتقل منذ 3 سنوات، وأحمد محمد هلال المعتقل منذ سنتين»، مؤكدا أنه أرسل خطابا إلى منظمة العفو الدولية يطالبها فيه بالضغط على السلطات السعودية للإفراج عن هؤلاء المعتقلين دون محاكمات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية