x

صحف القاهرة: البابا «بخير».. والمشير «بريء» من قطع الاتصالات

الخميس 11-08-2011 11:33 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : رويترز

 

اهتمت غالبية الصحف، الصادرة الخميس، برصد توابع شائعة وفاة البابا شنودة الثالث، التي انتشرت الثلاثاء، وسخر منها البابا في عظته الأسبوعية مساء الأربعاء التي ألقاها وهو بصحة جيدة.

وقالت «روزاليوسف» إن الأقباط توافدوا الأربعاء على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للاستماع إلى عظة البابا، وذكرت أن المقر البابوي تلقى اتصالات عديدة، الأربعاء، من مصر والخارج للاستفسار عن صحة رأس الكنيسة المصرية, بعدما انتشرت شائعة تفيد وفاته، ونقلت عن الأنبا أراميا، سكرتير البابا شنودة الثالث، أن البابا «بخير ويستعد لاستئناف نشاطه» وأنه لم يغادر القاهرة.

وقالت «روزاليوسف» إن «البابا يعاني مرض الفشل الكلوي, والكنيسة ترفض تمامًا الكشف عن هذه المعلومات بشكل رسمي»، فيما ذكرت «الشروق» أن الأنبا موسى، أسقف الشباب، «تم توريطه من قبل مجهولين للتصديق على الشائعة».

وكانت شائعة وفاة البابا بدأت الأربعاء من حساب على شبكة «تويتر» يحمل اسم النائبة السابقة جورجيت قلليني، ونفت النائبة في تصريحات رسمية علاقتها بهذا الحساب، ونسب ذلك الحساب للأنبا موسى، أسقف الشباب، أنه ينعى ببالغ الحزن والأسى البابا شنودة الثالث، مما أكسب الشائعة مصداقية دفعت النشطاء لتداولها، وقامت قناة تابعة للتليفزيون الرسمي للدولة بنقلها باعتبارها خبرا مؤكدا.

وقالت «الشروق» إن الأنبا مرقص، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، والأنبا أراميا والأنبا يوأنس، سكرتيري البابا، نفوا جميعا الشائعة لدى وسائل الإعلام، ونقلت عن نشطاء أقباط أن حالة التكتم الشديدة التي تحيط بها الكنيسة صحة البابا كانت أرضًا خصبة لانتشار الشائعة، بالإضافة لما وصفته الصحيفة بـ«تردي الحالة الصحية للبابا البالغ من العمر 87 عاما».

وأكدت الصحيفة ما ذكرته «روزاليوسف» عن إصابة البابا بالفشل الكلوي، قائلة إنه يخضع للغسيل الكلوي مرتين أسبوعيًا نظرا لأن سنه المتقدمة لا تسمح بإجراء جراحة زرع الكلى له.

وقال «الوفد» إن شائعة وفاة البابا جعلت الأقباط يتحضرون لما وصفته بـ«معركة الخلافة»، مضيفة أن 3 من قادة الكنسية مرشحون لتولي المقعد الذي يشغله البابا شنودة الثالث, وهم: الأنبا بيشوي، الذي يوصف برجل الكنيسة القوي، والأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا يوأنس، سكرتير البابا، ورجحت «الوفد» كفة الأنبا بيشوي.

مكالمة تبرئ المشير

قالت صحيفة «الأهرام» إن مكالمة تليفونية تكشف حقيقة موقف المشير من قطع الاتصالات، ونقلت الصحيفة عما وصفته بـ«المصدر السيادي» أن وزير الاتصالات السابق، طارق كامل، أجرى اتصالا بالمشير ليستشيره في عودة الاتصالات إلا أن المشير قال له: «خلي اللي أعطاك أمر بقطع الخدمة يعطيك الأمر بإعادة الاتصالات مرة أخرى».

وأضاف المصدر أن «هذا يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عدم وجود صلة على الإطلاق بين المشير طنطاوي وقرار قطع الخدمة أثناء الثورة، بل يؤكد أن المشير قد استنكر اتخاذ قرار قطع الاتصالات والإنترنت خلال الثورة»، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية «رفضت القرار وتضررت منه».

وذكرت «الوفد» أن جمال مبارك استأجر قناصة من شركة المرتزقة، «بلاك ووتر»، لقتل المتظاهرين، ولم تقدم الوفد أي أدله تدعم هذا الاتهام. وقالت في تقرير لها نقلا عن مصدر قضائي أن «رقبة مبارك في يد طنطاوي»، فشهادته بأن «مبارك أعطى أوامر بقتل المتظاهرين لإجهاض الثورة قد تقود مبارك إلى حبل المشنقة».

وكتب سيد عبد العاطي, بالوفد, أن أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق، اعترف له بأن 3 كانوا وراء تدبير أحداث الأمن المركزي عام 1986، هم: صفوت الشريف وزكريا عزمي ووزير الزرعة ونائب رئيس الوزراء الأسبق، يوسف والي.

يأتي نشر هذه التصريحات عقب تقدم محام يدعى شحاتة محمد شحاتة ببلاغ يتهم فيه مبارك بقتل 7 آلاف جندي, فيما يعرف بأحداث الأمن المركزي، وقال البلاغ إن كبار قيادات السلطة التي يرأسها الرئيس المخلوع «وقفت وراء التخطيط لهذه المجزرة ضد الإنسانية»، بحسب وصف مقدم البلاغ.

جرجا وشريعة كفر الشيخ

بين جرجا وكفر الشيخ والمنيا تنقلت عناوين الصحف لمتابعة تفاصيل الأزمات التي تشهدها المحافظات الثلاث, والتي تفاوتت فيما بينها.

وقالت «الشروق» إن سرقة مخرن سلاح قسم شرطة جرجا فجّر المخاوف من انهيار الهدوء بالمدينة. ونقلت الصحيفة عن مدير أمن سوهاج أن نوابا سابقين عن الحزب الوطني المنحل يقفون وراء تأجج الفتنة, بحثا عن دور يؤهلهم للنجاح في الانتخابات المقبلة لمجلسي الشعب والشورى.

وقالت «الدستور» إن جرجا تحولت لثكنة عسكرية مع قيام قوات الجيش والشرطة بتعزيز وجودها داخل وحول المدينة، مضيفة أن أجهزة الأمن تمكنت من استعادة 220 قطعة سلاح من أصل 400 تمت سرقتها من قسم شرطة جرجا.

فيما ذكرت أن قيادات بالجماعة الإسلامية تدخلت لتهدئة الأوضاع في المنيا بعد مقتل شخص وإصابة 6 آخرين جراء أحداث الفتنة الطائفية التي اندلعت بين سكان قريتي «الحوارتة» و«نزلة فرج الله».

ونقلت الصحيفة تفاصيل مؤتمر الصلح الذي عقد الأربعاء برعاية الجيش وبحضور قادة بالجماعتين الإسلامية والدعوة السلفية.

وتحت عنوان «شريعة كفر الشيخ» قالت صحيفة «التحرير» إن أهالي دسوق، عاصمة كفر الشيخ، حاصروا منزل أخطر بلطجي في تاريخ مدينتهم وذبحوه ومثلوا بجثته عبر قطع يديه وقدميه وطافوا به شوارع المدينة.

ونشرت الصحيفة صورة صادمة للجثة الممثل بها وشهادة شهود عيان أفادوا بأن الشرطة وقفت مكتوفة الأيدي أمام محاولات الأهالي لإخراج البلطجي من منزله ثم إلقائهم القبض عليه وتنفيذ حكم الإعدام فيه.

ونقلت عن علماء دين، أن الحدث «دليل على الهمجية والوحشية التي لا يقبلها الدين»، وتساءل الشيخ أحمد رفعت عن دور الشرطة في منع الواقعة متهمًا جهاز الشرطة بـ«التقصير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية