ذكرت دراسة طبية، أن خضوع السيدات الحوامل للجراحة مسألة آمنة على وجه العموم لكنها نصحت بتجنبها إلا عند الضرورة.
وقال بول آيلين، المشارك في إعداد الدراسة وخبير الأمراض الوبائية في كلية إمبريال كوليج لندن: «من الواضح أنه ينبغي عدم التفكير في إجراء جراحة خلال الحمل إلا عند الضرورة القصوى»، لكن عندما تحتاج السيدة الحامل لإجراء جراحة «فإن المعلومات المقدمة في البحث قد تقدم تطمينا». والعمليات الأكثر شيوعا هي المرتبطة بالبطن والأسنان والأظافر والبشرة والعظام والأنف والأذن والحنجرة والثدي.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرت بدورية «أنالس أوف سيرجيري»، أن الجراحة خلال الحمل تكون مصحوبة بزيادة مخاطر حدوث مضاعفات خلال الولادة لكن خطورة الجراحة ذاتها صغيرة نسبيا.
وأوضح الباحثون أنه مقابل كل 143 حالة جراحة وقعت حالة إجهاض واحدة في المستشفى. علاوة على ذلك سجلت الدراسة ولادة طفل ميت بين كل 287 سيدة خضعن للجراحة قبل الولادة وحالة ولادة مبكرة بين كل 31 سيدة خضعن لجراحة وحالة ولادة رضيع أقل من الوزن الطبيعي بين كل 39 ولادة لسيدة خضعت لجراحة وحالة وفاة لأم حامل خلال الولادة من بين كل 7962 حالة.
وقال الباحثون إن الجراحات غير المرتبطة بالولادة تزيد مخاطر الإجهاض بنسبة 0.7 في المئة ومخاطر ولادة طفل ميت بنسبة 0.4 في المئة وخطر ولادة مبكرة بنسبة 3.2 بالمئة وخطر انخفاض وزن المولود عن الطبيعي بنسبة 2.6 بالمئة كما تزيد خطر الخضوع لجراحة قيصرية بنسبة أربعة في المئة ووفاة الأم خلال الولادة بنسبة ضئيلة للغاية وهي 0.013 بالمئة فقط.