x

«البلتاجي» للمحكمة في «فض رابعة»: حسبي الله ونعم الوكيل

السبت 08-10-2016 13:21 | كتب: عاطف بدر |
جلسة محاكمة البلتاجي وآخرين فى قضية «فض رابعة»، 10 مايو 2016. - صورة أرشيفية جلسة محاكمة البلتاجي وآخرين فى قضية «فض رابعة»، 10 مايو 2016. - صورة أرشيفية تصوير : أيمن عارف

استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، السبت، نظر جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام رابعة»، المتهم فيها 739 متهمًا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وبعض أعضاء الجماعات الإسلامية، والمصور الصحفي شوكان.

ورفع المتهمون أذان الظهر، وأدوا الصلاة، خلف المرشد العام للجماعة، المتهم محمد بديع، أثناء نظر الدعوى وعرض أحراز الدعوى.

وعرضت فيديو لأحداث «زاوية أبومسلم»، والمعروفة بـ«فتنة الشيعة»، وصمم عضو الدفاع عن المتهمين على عرض الفيديوهات، وعرضت فيديو آخر لـ«المصري اليوم» أثناء ثورة 30 يونيو، وخروج الملايين ضد مرسي في 30 يونيو، فأكد عدد من المتهمين أن هذا الفيديو خاص بثورة 25 يناير، وليس 30 يونيو، مؤكدا أن مبنى الحزب الوطني كان سليما في المقطع، بينما في 30 يونيو كان محروقا بفعل أحداث ثورة يناير.

وطلب عضو الدفاع عن المتهمين بضم قرار النائب العام الصادر يوم 31 يوليو، وقرار مجلس الدفاع الوطني الصادر في 27 يوليو، وكذلك قرار مجلس الوزراء يوم 31 يوليو، وعرضت المحكمة أسطوانة أخرى تحتوي على مظاهر خروج المواطنين في ثورة 30 يونيو، وأكد الدفاع أن هذه الصور تضم صورا لأحداث ثورة 30 يونيو، وبعضها خاصة بثورة 25 يناير.

وعرضت المحكمة عدة فيديوهات لا علاقة لها بالأحداث، واستمعت إلى تعليق الدفاع عليها، كما عرضت فيديو للبلتاجي يؤكد فيه أن الموجودين في رابعة ليسوا إخوان مسلمين، ولكنهم الشعب المصري وشباب التيار الإسلامي، ومستمرون في ثورتهم حتى يعود الرئيس المنتخب، ولن يهدأوا إلا عقب عودة مرسي، مضيفا أن ما يحدث في سيناء سيتوقف بمجرد إعلان المشير عبدالفتاح السيسي تراجعه عن الانقلاب، حسب قوله في الفيديو، فطلب عضو الدفاع سماع محمد البلتاجي ليعلق على هذا الفيديو.

وأمرت هيئة المحكمة بإستخراج محمد البلتاجي، وقال البلتاجي إنه يريد الحديث عن موقف إجرائي قد يصل إلى رد المحكمة، ولا يقصد بحديث رد المحكمة أو مخاصمتها وإنما يسأل ضمائرهم، وهو أن المتهمين لا يثقون بنزاهة الإجراءات التي يتعرضون لها أثناء المحاكمة، مؤكدا أنه طلب منذ 6 شهور، وقدم بلاغاً ضد المشير عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق بقتل ابنته.

وأضاف «البلتاجي»: «لم تحقق النيابة في واقعة الاعتداء علىّ والتي قدمت بلاغا لكم فيها، ولا في بلاغ قتل ابنتي، مؤكدا أن أوراق القضايا تمنع من الوصول إليهم رغم قرارات هيئة المحكمة»، واختتم «البلتاجي» حديثه: «هل نحن أمام محاكمة مسيسة، والقضية في الأصل سياسية، لكن خصومنا فشلوا في مواجهتنا فحولوها لقضايا جنائية»، وردد أثناء دخوله القفص «حسبي الله ونعم الوكيل».

وقال «البلتاجي» تعقيبا على الفيديو، إن ما حدث من سيطرة الدبابات على الأوضاع السياسية وعلى الشعب المصري، هو ما أحدث هذا السياق السياسي وتسبب فيما يحدث في سيناء، مؤكدا أن 16 ثانية تم اقتطاعها على طريقة «لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى». وأضاف: «لا علاقة لي بما يحدث في سيناء»، وسأل المحكمة: «هل تطمئنون وتنامون بأجفان مغلقة بما يحدث الآن؟!».

وتضم قائمة المتهمين في القضية، عدد من قيادات جماعة «الإخوان»، في مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، إلى جانب «أسامة» نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد البلتاجي، وأسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق، وعصام سلطان، وباسم عودة، وزير التموين الأسبق.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية اتهامات عديدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليًا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

كما نسبت النيابة العامة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة وتنفيذًا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية