x

المعارضة السورية تنتقد قرار «القاهرة» إرسال سفير لـ«دمشق»

الأربعاء 10-08-2011 20:58 | كتب: فهد الأرغا المصري |
تصوير : اخبار

اعتبر عبدالحليم خدام، النائب السابق للرئيس السورى، المقيم فى باريس، قيام مصر بإرسال سفير جديد لدمشق «إشارة سلبية كبيرة بعدما أسقط الشعب السورى والمجتمع الدولى والرأى العام العربى وبعض من الدول العربية شرعية النظام».


قال «خدام» لـ«المصرى اليوم» إن هذا «أمر لا يتفق مع طبيعة العلاقات بين الشعبين السورى والمصرى، كما لا يتفق مع توجهات الثورة المصرية التى انتفضت ضد الديكتاتورية والاستبداد». وأعرب عن اعتقاده بأنه لو سئل الشعب المصرى عن رأيه فى هذه الخطوة لأدانها بقوة، فلا يعقل أن ترسل الحكومة المصرية سفيراً إلى دمشق والشعب السورى يتعرض للذبح والتدمير، ولاسيما فى وقت سحبت فيه بعض الدول العربية والأجنبية سفراءها» وتساءل: «هل هذا يعنى أن الحكومة المصرية عادت لتعيش أجواء النظام السابق؟».


وانتقد «خدام» تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى، التى اكتفى فيها بالإعراب عن قلق الجامعة مما يجرى، مناشداً الحكومة السورية إجراء الإصلاحات. وقال «خدام» إن الأمين العام مازال يؤمن بالنظام ويطالبه بإجراء إصلاحات فى الوقت الذى يستمر فيه فى عمليات القتل والتدمير، وعلى ما يبدو أن الأمين العام مازال يعتقد أن هذا النظام مستمر، وبالتالى يريد أن يبقى هناك خيط اتصال معه.


وأضاف «خدام»: «المؤسف أنه لم يتحدث مرة واحدة عن الجرائم التى يرتكبها النظام ومازال يعتبر أنه نظام شرعى، ويدافع عنه عبر وصفه بالدولة ذات المؤسسات الدستورية، وهو لا يدرى أن النظام سقط دستورياً وسياسياً عندما حول الجيش السورى إلى جيش احتلال ينتقل من مدينة إلى أخرى مستخدماً كل الوسائل فى القمع والقتل والإذلال».


وفى لندن، قال الكاتب والمستشار السابق لرئيس الحكومة السورية بسام الجعارة: «للمرة الثانية على التوالى ينحاز الأمين العام للقاتل على حساب الشعب المقتول، ففى اليوم العاشر من انتفاضة الشعب المصرى قال نبيل العربى إنه لا سبيل للحوار مع نظام مبارك، وإن المتاح الوحيد هو إسقاط نظامه، وبعد حوالى 5 أشهر من اندلاع الثورة السورية يتحدث العربى عن ضرورة الحوار مع النظام رغم سقوط أكثر من 2500 شهيد و4000 مفقود وحوالى 17000 معتقل». وأضاف: «العربى يساوى بين الجلاد والضحية ويطلب من الشعب السورى أن ينتظر الإصلاحات التى يعد بها النظام حتى آخر سورى».


وفى العاصمة الرومانية بوخارست، قال عبدالرحيم خليفة، الناشط الحقوقى والسياسى السورى: «اعتدنا أن تكون الجامعة العربية مؤسسة معبرة عن النظام الرسمى العربى بكل مساوئه المعروفة، ولا نريد الآن أن نستذكر العديد من المواقف المخزية من قضايا أمتنا.. لقد تكلم أمين عام الجامعة العربية فى زيارته الأخيرة لدمشق عن دعمه للنظام السورى، وها هى الجامعة الآن بعد سقوط آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمهجرين تذكرت أنها معنية بما يجرى على أرض سوريا، وعادت للحديث بالمعنى ذاته، معولة على النظام السورى بإجراء إصلاحات لا تفيد سوى استمرار النظام، متناسية أن الشعب قد أسقطه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية