هذه المرة الأزمة سلفية سلفية، حيث قرر د. جمال المراكبى، نائب رئيس جمعية «أنصار السُّنة المحمدية»، المحسوبة على التيار السلفى، إقالة الشيخ محمود عامر، رئيس جمعية السُّنة المحمدية فى دمنهور، بعد تصريحاته التى وصفوها بـ«المخالفة» تماماً لسياسة الجمعية وآخرها تحريم محاكمة الرئيس السابق مبارك.
المراكبى أكد لـ «المصرى اليوم» أن الجمعية بريئة تماماً من تصريحات عامر وأن السلفيين يؤيدون محاكمة عادلة لمبارك وأعوانه عما فعلوه من جرائم فى حق المصريين، واصفاً عامر بأنه يتعمد ضرب قنابل فى الهواء لإثارة الرأى العام حوله، وقال: منذ شهرين أهدر دم البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة، وقبلها أعلن عامر ترشحه لانتخابات الرئاسة، وكان أول من هاجم ثورة 25 يناير واعتبرها خروجاً على الحاكم وأكد المراكبى أن عامر كان قبل الثورة يدعم توريث الحكم ودعا لحملة دعم جمال مبارك، مشيراً إلى أن هذه التصريحات سببت مشاكل كثيرة للجمعية التى لا يتفق منهجها مع منهجه تماماً.
الشيخ محمود عامر اعترض على قرار إقالته وقال لـ«المصرى اليوم»: لا أحد يستطيع إقالتى من منصبى طبقاً للائحة الجمعية وأنا قررت الاستقلال بجمعية أنصار السنة المحمدية، فرع دمنهور، عن المركز العام للجمعية وسنعتمد خلال الفترة المقبلة على أنفسنا دون دعم مادى أو غيره.
ورغم الإقالة أكد عامر تمسكه بكل فتوى صدرت منه، مشيراً إلى امتلاكه دليلاً شرعياً على كل منها، سيعلن هذه الدلائل فى مناظرة تجمعه مع جميع المشايخ الذين ينتقدونه.
وقال: لا أقول كلاما من تلقاء نفسى، فالخروج على الحاكم محرم شرعا عند علماء السلف فى السعودية ومصر، ولكن هؤلاء لا يملكون جرأة التصريح بذلك، مؤكدا رفضه محاكمة الرئيس السابق مبارك، لأن المحاكمة –كما يقول- لا تجوز شرعاً، فهو أحد أبطال حرب أكتوبر التى أعادت الكرامة للمصريين، إضافة إلى أنه كان حاكم مصر، ولا يجوز أن يحاكمه أحد.
وأضاف: الإسلام لا يجيز الخروج على الحاكم أو خلعه إلا فى حالتين، هما منع الناس عن الصلاة، أو الردة عن الإسلام، واصفاً ما يحدث لمبارك حالياً بأنه إهانة لمصر، والمطالبة بمحاكمته لتصدير الغاز إلى إسرائيل حرام لأن الرسول نفسه تعامل مع اليهود.