فى أول رد فعل على بدء محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، نفى أحمد القطان, سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة, انزعاج الرياض من محاكمة الرئيس السابق، مشيرا إلي أن اللقاءات التي عقدت بين ملوك السعودية والقيادات الحاكمة في مصر لم تتطرق من قريب أو بعيد إلي العفو عن مبارك مطلقا.
وشدد القطان فى تصريحات لتليفزيون «الحياة 2» الليلة الماضية أن مبارك لم يزر السعودية أبدا بعد أن تنحي عن الحكم، موضحا أن علاقة السعودية انتهت بمبارك منذ يوم 11 فبراير وبدأت علاقة جديدة مع المجلس العسكري والحكومة المصرية الجديدة .
وجدد التأكيد على أن المملكة العربية السعودية غير منزعجة تماما من الثورات في البلاد العربية لأن «السعودية بلد مستقر ولا يخشي أي تهديدات، ولا يتدخل في الشؤون الداخلية المصرية».
وقال إن السعودية لا تنزعج أيضا من التقارب المصرى - الإيرانى, لأن الرياض نفسها تتمتع بعلاقات سيادية كاملة بينها وبين طهران، مؤكدا فى الوقت نفسه أن بلاده لن تقبل بأى عبث بأرض المملكة أو الخليج، كما أن السعودية لن تتدخل فى أى أعمال سيادية مصرية.
وحول ما أثير عن استخدام العمالة المصرية فى السعودية للتأثير على القرار السياسى المصرى، أوضح القطان أن المملكة العربية السعودية لن تستخدم أبدا العمال المصريين لديها كورقة ضغط علي الحكومة المصرية، مضيفا أن المملكة تسعي لاستقرار مصر لأن ذلك من شأنه استقرار المملكة، كما أن العرب دون مصر كسفينه بدون ربان.
ونفى وجود أى اتجاه لدى المملكة للاستغناء عن العمالة مصرية، وقال «هناك مؤسسات وشركات يجب أن تلتزم بوجود نسبة من العمالة السعودية لديها وفقا للقانون»، مؤكداً أنه لن يضار أى عامل مصرى من هذا القرار، وإنما المضار هو صاحب المؤسسة السعودى، وبالنسبة للعمالة الفردية فإن الأمر لن يطبق عليهم، حسب قوله.