x

«ويكيليكس»: السفارة الأمريكية في دمشق ترجح تورط إسرائيل في اغتيال مستشار لـ«الأسد»

الثلاثاء 21-12-2010 20:24 | كتب: وكالات |
تصوير : other

كشفت أحدث تسريبات موقع «ويكيليكس»، الثلاثاء عن ترجيح السفارة الأمريكية فى دمشق لأن تكون إسرائيل وراء اغتيال العميد محمد سليمان، مستشار الرئيس بشار الأسد والذى يشتبه فى أنه كان «نواة» برنامج نووى سورى عام 2008، موضحة أن أجهزة الأمن بدمشق بدأت تنظر إلى ميناء طرطوس بوصفه موقعا محتملا للاختراقات الأمنية الإسرائيلية المقبلة.


وأرسلت إحدى البرقيات من السفارة فى دمشق إلى واشنطن بعد يومين من اغتيال سليمان بواسطة قناص بمدينة طرطوس، فى ذات اليوم الذى نشرت فيه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نبأ الاغتيال.


وتفيد الوثيقة، التى تعود إلى 3 أغسطس عام 2008، بأن سليمان كان أحد مساعدى الأسد البارزين البعيدين عن الأنظار، وأن استخدام قناص فى العملية يشير إلى أن منفذها استطاع تمييزه عن بعد.


ورجحت التقديرات الواردة فى البرقية أن تلقى دمشق باللائمة على «مسلحين إسلاميين موالين للسعودية فى كل من مدينة طرابلس اللبنانية ومخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين».


وأشارت الوثيقة إلى أن سوريا ربما «تسعى للانتقام من إسرائيل عبر أعوانها وحلفائها فى لبنان، وأنه لم تظهر أى مؤشرات على أن الحكومة السورية بصدد اتهام الولايات المتحدة بالاغتيال وإلقاء اللوم عليها».


وحول البرنامج النووى الإيرانى، كشفت وثائق أخرى، عن أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد البرنامج النووى الإيرانى، حيث ضغطت عليها لتحديد موعد نهائى للمفاوضات والنظر فى شن هجوم عسكرى إذا لزم الأمر.


وشدد خبراء أمنيون إسرائيليون لمسؤول أمريكى بارز فى يوليو 2009 على أن السياسة الأمريكية للتعاون مع طهران يجب تبنيها لفترة محددة فقط، قائلين إن «جميع الخيارات»، بما فيها الهجوم العسكرى، «يجب أن تظل مطروحة».


جاء ذلك فيما كشفت وثيقة أخرى عن أن سوريا ربما تنهى تحالفها مع إيران مقابل السلام مع إسرائيل وزيادة مشاركة الولايات المتحدة فى هذه العملية، حسبما قال مسؤول فى المخابرات الإسرائيلية يدعى العميد يوسى بايداتز، خلال لقائه مع مساعد وزير الدفاع الأمريكى لشؤون الأمن الدولى السفير الكسندر فيرشبو فى نوفمبر 2009.


وقال «أسانج» فى حواره مع صحيفة «التايمز» البريطانية،الثلاثاء ، وهو يعد أول حوار له مع صحيفة منذ بدء نشره الوثائق، إن «الجارديان» نشرت تفاصيل عن قضيته، فى محاولة للإساءة له، وإن تلك المعلومات كانت ذات طابع استخباراتى، يساهم فى جهود الولايات المتحدة بإبعاده إلى السويد.


فيما وصف، فى حوار آخر له مع شبكة «بى. بى. سى» البريطانية، الاتهامات الموجهة ضده بارتكاب اعتداء جنسى فى السويد بأنها «حملة ناجحة للغاية لتلطيخ سمعته» وأنه لن ينال «عدالة طبيعية» فى حال قيام بريطانيا بتسليمه للسلطات السويدية، قائلا إنه «لا يرغب فى العودة إلى السويد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية