x

«مساواة» لـ«نواب برلمان» أيدوا «عجينة» في «كشوف العذرية»: أنتم نكسة للشعب

الإثنين 03-10-2016 16:25 | كتب: غادة محمد الشريف |
إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب - صورة أرشيفية إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أعرب مركز مساواة للتدريب والاستشارات عن استيائه الشديد من إقدام النائب البرلماني يسري المغازي، على التصريح إعلامياً لأحد المواقع «المعني بشئون البرلمان المصري» يشيد فيه بمقترح النائب إلهامي عجينة المتعلق بمقترح «كشوف العذرية» على طالبات الجامعات، بل أضاف النائب المغازي تجويده وإيجاده بأن طالب بتوقع «كشوف العذرية» على طالبات المدارس الفنية، وأشار في تصريحاته إلى أن ملابس الطالبات في الجامعات المصرية مثل ملابس الراقصات قائلا: «ولوشفت لبس الطالبات في قلب الجامعات ده لبس راقصات، وليس طالبات- أكيد البنت لو اتعرضت لكشف طبى مش هتعمل حاجة غلط لأنها عارفة إنى الكشف هيحرجها قدام أهلها».

وقالت جانيت عبدالعليم، مدير مركز مساواة، لـ«المصري اليوم» «إنه أمام هذا الفجور في التصريحات التي تؤكد في ظاهرها وباطنها على معاداة النساء والفتيات وحقوقهن، ليست وليدة اللحظة بل انعكاس للأفكار الرجعية والظلامية التي يعتنقها هؤلاء النواب تجاه النساء والفتيات في مصر».

وأضافت أن «ما أقدم عليه النائبان عجينة ومغازي من تصريحات تحريضية وتمييزية ضد النساء والفتيات، وتمسكهما بهذه الدعاوى غير الإنسانية، والتي تتعارض بقوة مع مواد الدستور والقانون اللذين أقسما على احترامهما فهذا كفيل بإسقاط صفة تمثليهما للشعب الذي اختارهما وانتخبهما وفقا للدستور والقانون الذي لم يعد يحترم جراء ما أقدم عليه النائبان من أفعال مشينة».

ونوهت إلى أن مركز مساواة للتدريب والاستشارات أنه سوف يستمر في مواجهة أصحاب هذه التصريحات المتطرفة والمعادية لحقوق المرأة ليس من منطلق الحفاظ على سمعة مصر في الخارج، وإنما من قبيل المساهمة في الحفاظ على مكتسبات الحركة النسوية على مدار عشرات السنين من النضال والكفاح والتضامن، والتي أصبحت في خطر نتيجة التجرؤ والتبجح على النساء والفتيات، والتدخل الفج وغير المبرر في الحياة الخاصة والحقوق الشخصية للنساء والفتيات مع المخالفة الصريحة للمواثيق الحقوقية الخاصة بحقوق المرأة وحقوق الإنسان على حد السواء.
وتابعت «ستظل معركتنا مستمرة أمام كل محاولات النيل من حقوق النساء وكرامتهن، وفي مواجهة مستمرة مع كل أشكال التسليع والتمييز والعنف اللاتي تتعرض لها نسوة مصر من بعض من نواب شعبها الذين صاروا نكسة للشعب، وليسوا بنواب عنه».

وطالبت جانيت «البرلمان المصري» بمراجعة لائحته الداخلية، واللوائح المنظمة لعمله لتتوافق مع المعايير العالمية المنظمة لحقوق الإنسان، وأن تكون المحافظة على حقوق المرأة ومكتسباتها نصب أعين النواب والنائبات على حد سواء، كما يجب على النائبات المصريات بالبرلمان أن يتخذن كل الإجراءات التصعيدية السلمية تجاه النائبان «إلهامي عجينة» وداعمه النائب «يسري المغازي» حتى لا تصبح كرامة النساء والفتيات مهدره في أروقة المجلس الموقر.
وقالت «يجب على النائبات المصريات الشروع في صياغة مشروع قانون مفوضية مكافحة التمييز للحد من حالات التمييز والتحريض ضد النساء والفتيات في مصر، داعية المجلس القومي للمرأة، والمنظمات غير الحكومية النسوية والحقوقية لتكثيف الجهود في مواجهة هذه التصريحات المنحطة والأفكار الرجعية التي لا تتناسب مع حقوق الإنسان، وغير المقبولة في مراحل بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية