x

تقارير: أزمة الديون الأمريكية ستؤثر على المساعدات لمصر

الثلاثاء 09-08-2011 21:08 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : أ.ف.ب

قالت إذاعة «صوت أمريكا» إن أزمة الديون الأمريكية ستثير التساؤلات حول التزام البيت الأبيض بالمساعدات السنوية التى يمنحها لبلدان الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر. وأشارت الإذاعة، فى تقرير لها الثلاثاء، إلى أن الربيع العربى رفع آمال ملايين العرب بالديمقراطية، وهو ما يضع أمام الكونجرس تساؤلات كبيرة حول كيفية الاستثمار فى المستقبل السياسى لمصر وغيرها من بلدان المنطقة.


وتوقعت الإذاعة نظر نواب الكونجرس إلى خفضه المساعدات الدولية بعد عودتهم من عطلته فى بداية سبتمبر، ليأتى ذلك متزامنا مع وقت حاسم إذ إن العديد من البلدان فى حاجة إلى الدعم الأمريكى خلال الانتقال من الثورة إلى الديمقراطية.


واقترح جيمس كارافاتو، خبير فى مؤسسة التراث لدراسات السياسات الدفاعية والأجنبية، أن يتم التعامل مع المساعدات الأجنبية بناء على مبدأ العمل أى «الأجر مقابل الأداء»، حيث: «أستثمر حينما أكون متأكدا من العائد»، خاصة فى بلدان مثل مصر وأفغانستان.


وقالت الإذاعة إن نموذج كارافانو يصعب تطبيقه على مصر فى ظل إقبالها على الانتخابات الحرة الأولى فى تاريخها، مضيفة: «من الصعب للغاية فى ظل الاضطرابات التى تسيطر على العالم العربى أن يكون هناك رؤية واضحة، حيث يمكن أن تضع الولايات المتحدة أموالها لمساعدة قوى الحرية والأسواق الحرة على التحرك فى الاتجاه الصحيح خاصة مع غياب المؤسسات الفاعلة فى هذه البلدان».


وتابعت: «هذا يعنى أن الكونجرس قد يضطر للانتظار فترة أطول حتى يرى ما يحدث فى القاهرة وعواصم أخرى». وقالت الإذاعة إن الجزء الأكبر من المساعدات الأمريكية الخارجية لمصر فى 2011 يندرج فى إطار قضايا «السلام والأمن» حيث تم تخصيص 1.3 مليار دولار مساعدات أمريكية لمصر فى 2011 لمحاربة الإرهاب والاتجار فى المخدرات والبشر وأسلحة الدمار الشامل وتشجيع حل النزاعات.


وأضافت: «تم توجيه مبالغ أقل لخدمة الاحتياجات الداخلية التى تصل لـ93 مليون دولار و104 ملايين للتنمية الاقتصادية وللتعليم والخدمات الاجتماعية 91 مليوناً و30 مليوناً للصحة، بينما دعم الديمقراطية لم يتجاوز الـ25 مليون دولار.


وطالبت الإذاعة بتوجيه مزيد من الأموال للسياسة ودعم المجتمع المدنى وتحديداً المنظمات غير الحكومية والحقوقية التى تراقب الأداء الحكومى، وذلك للمحافظة على وجود مصر فى طريق الديمقراطية.


ومن جانبه، أعرب الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، عن عدم قلقه إزاء خفض المساعدات الأمريكية لمصر، واصفاً مبلغ المساعدات بـ«التافه»، قائلاً «لا أرى أن خفضه سيكون كارثة على الحكومة المصرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية