أعدت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية تقريراً بعنوان «رمضان الثورة» تستعرض فيه الأوضاع فى الدول التى شهدت الربيع العربى خلال شهر رمضان، وجاءت مصر على رأس هذا التقرير.
وقالت المجلة: من المفترض أن يكون شهر رمضان فرصة للتأمل، إلا أن السياسة لم تتوقف خلاله. مضيفة أن رمضان هذا العام فى الشرق الأوسط بدا مضطرباً.
وأوضحت أن الأسبوع الأول من الشهر الكريم شهد عدة أحداث مثيرة أهمها أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى ظهر فى قفص الاتهام لاتهامه فى قضايا فساد وقتل المتظاهرين، كما أطلق الرئيس السورى، بشار الأسد، حملة قمعية شرسة على المتظاهرين فى مدينتى حماة ودير الزور، وهى الخطوة التى على إثرها قامت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت بسحب سفرائها من دمشق.
وفى استعراضها للوضع فى مصر خلال شهر رمضان قالت المجلة إنه بعد ثورة «25 يناير» والتى استمرت لمدة 18 يوماً، وأدت إلى مغادرة مبارك سدة الحكم، حاولت حركات الشباب التى لا تعد ولا تحصى إحياء الاعتصامات بسبب شعورهم بالإحباط لبطء وتيرة الإصلاح واستمرار الحكم العسكرى.
وأضافت «فورين بوليسى» أن المجلس العسكرى الحاكم يبذل قصارى جهده للتأكد من عدم ظهور الاحتجاجات فى شهر رمضان، وكأنها تشكل تهديداً لحكمه، مشيرةً إلى فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم 1 أغسطس الموافق لبداية الشهر الكريم.
وتابعت: «بينما يواصل المجلس العسكرى إجراءاته المشددة، يواصل فلول نظام مبارك التفكك»، لافتة إلى أن مشهد محاكمة مبارك كان «غريباً».
وأوضحت المجلة أنه منذ الأيام الحاسمة من فبراير الماضى، تلقى النشطاء العرب درساً فى الصمود ضد عناد الأنظمة المستبدة، مضيفة «على الرغم من أنه تم خنق بعض حركات الاحتجاج فى مهدها، وحققت بعض الثورات مكاسب وصفتها بـ(الضعيفة)، فإن الثوار فى جميع أنحاء المنطقة مستمرون فى نضالهم خلال شهر رمضان الشهر الكريم».