الصحف البريطانية: أزمة ثقة فى الشرطة و«التقشف» أضر بالتوازن الاجتماعى

تناولت الصحف البريطانية أحداث الشغب الجارية فى لندن، والمستمرة منذ 3 أيام، كموضوع رئيسى على صفحاتها فى محاولة لتحليل الأحداث ومعرفة الأسباب التى أدت إلى اندلاعها.

وتحت عنوان «ما الذى سبب أحداث الشغب، ولماذا فقدت الشرطة السيطرة عليها؟» تساءلت صحيفة «ديلى تلجراف»، وقالت على لسان بعض المعلقين إن الأحداث مبررة ومفهومة، لأنها نتيجة لارتفاع نسبة البطالة والفقر فى المناطق التى اندلعت فيها. واستعرضت الصحيفة بعض تعليقات سكان المناطق التى اندلعت فيها أحداث العنف، الذين لاموا الشرطة واتهموها بعدم الاهتمام بهم، فيما أبدى بعضهم ملاحظة مفادها أن الذين قاموا بأعمال النهب كانوا «ذوى بشرات مختلفة»، فى إشارة إلى أن الأحداث لا تحمل طابعا عرقيا.

وتساءلت الصحيفة أيضا عما إذا كان سلوك الشرطة هو الذى أجج مشاعر المواطنين الذين كانوا يحتجون بشكل سلمى على مقتل «مارك دوغان»؟ مؤكدة ضرورة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى الأحداث لمعرفة إجابة هذا السؤال.

أما افتتاحية صحيفة «إندبندنت» فركزت على ما أطلقت عليه «الدروس المستفادة من العنف المجنون»، وقالت إنه يجب التفكير فى الدروس التى يمكن أن تستفاد من أعمال العنف والسرقات، خاصة بعد تسليط الأضواء على الشرطة وسلوكها مع السكان.

من جهتها حمّلت الكاتبة الصحفية «نينا بور» فى صحيفة «الجارديان» مسؤولية حدوث أعمال الشغب فى لندن للحكومة البريطانية.

ورأت الكاتبة أن السياسات الحكومية التى شهدها العام الماضى بينت الشرخ بين ذوى الامتيازات والمعدمين، مشيرة إلى المشكلات الاجتماعية التى تعانى منها المناطق التى اندلعت فيها شرارة الاحتجاجات من فقر وبطالة.