x

أعطال الكابلات البحرية.. شلل «ديجيتال» هدد بعزلة العالم

الإثنين 20-12-2010 16:53 | كتب: أحمد مجدي رجب |
تصوير : اخبار

شهد عام 2010 انقطاعين للكابلات البحرية، التى تمر من خلالها جميع الاتصالات الدولية «عبر الألياف الضوئية»، وكان تأثير الانقطاعين محدوداً على جميع القطاعات، مقارنة بالانقطاع الذى شهده عام 2008، الذى نتج عنه شلل فى كل الاتصالات وصلت نسبته إلى 80 % على قطاعات الاقتصاد المختلفة، ومن المتوقع أن يشهد عام 2011 بدء تشغيل كابلات جديدة مصرية لتفادى تأثير الانقطاعات المتكررة مستقبلاً.


عدد الكابلات البحرية الدولية التى تعتمد عليها مصر 3 كابلات هى: «FLAG» و«SMW4»، وهما الكابلان الرئيسيان، وكل كابل منهما به 20 سلكاً من الألياف الضوئية، بينما يحمل الكابل الثالث «SMW 3» طرفين من الألياف الضوئية، وهو أقدم الكابلات ويحمل بالإضافة لدوائر الإنترنت دوائر الاتصالات الدولية الصوتية.


وكان الانقطاع الأول فى أبريل 2010، فى كابل «SMW4ا، وهو الكابل البحرى الواقع فى البحر المتوسط، ووقع العطل فى الوصلة التى تربط مصر وإيطاليا، نتج عنه تأثر العديد من الدول بهذا الانقطاع ابتداء من مصر، مروراً بجميع دول الخليج العربى (السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، وعمان) ودول القارة الهندية مثل الهند وباكستان وبنجلاديش، ليمتد التأثر إلى بعض دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة ، واستغرقت أعمال الصيانة فيه مدة تجاوزت 3 أيام، وكان تأثير الانقطاع نسبياً على مستخدمين الإنترنت وقطاعات الأعمال.


وفى ديسمبر 2010 وقع عطل مفاجئ بالكابل البحرى «SMW 3» بين الشواطئ المصرية ووحدة التفريغ الأولى والتى تقع على بعد 250 كيلومتراً فى البحر الأبيض المتوسط، ونسب ذلك العطل لسوء الأحوال الجوية، وتم تشكيل فريق عمل للوقوف على أسباب العطل واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين حركة الإنترنت والصوت الدولية، وتم توفير مسارات بديلة فورية لحركة الصوت الدولية عبر كابلات أخرى وعبر التنسيق مع النواقل الدولية المختلفة لتأمين الحركة، مما أدى لتلافى الآثار السلبية للعطل، وتأثرت حركة الإنترنت الدولية فى اتجاه الشمال، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين حركة الإنترنت الدولية، التى تم نقلها تلقائياً عن طريق بوابة الإنترنت الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات.


جدير بالذكر أن فترة إصلاح العطل للكابلات تقل تدريجياً مع زيادة عدد الانقطاعات، فأول مرة تم قطع الكابل البحرى عام 2008 بلغت مدة إصلاحه 3 أسابيع، مقارنة بأحدث عطل فى ديسمبر 2010 الذى لم يتجاوز بضع ساعات فقط. ومن المتوقع أن يشهد عام 2011 بدء تشغيل كابلين بحريين مصريين، أحدهما خاص بالشركة المصرية للاتصالات، والآخر تمتلكه شركة «مينا» التابعة لشركة «أوراسكوم تليكوم»، واللذين سيوفران بدائل إضافية عند تشغيلهما، ومن المقدر أن تصل تكلفة إنشائهما إلى 300 مليون دولار.


ورجح الخبراء أن تشغيل الكابلين المصريين سيؤثر بشكل إيجابى كبير، بسبب زيادة سعة الإنترنت التى ستصل مصر، بالإضافة لتفادى تأثير الانقطاعات المتكررة، ووجود احتمالية كبيرة لتخفيض أسعار الإنترنت للمستخدمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية