قالت الشركة المصرية للاتصالات، إن إصلاح كابل الإنترنت والاتصالات الدولية، الذي تعطل مساء الأحد الماضي، بدأ فعلياً خلال الساعات الماضية، ورجح المهندس عماد الأزهري نائب الرئيس التنفيذى للشركة فى تصريح لـ«المصري اليوم» أن تستغرق عملية الإصلاح حوالي أسبوعين.
وأوضح الأزهري أن الكابل البحري الذي تعرض للعطلSMW3 لم ينقطع كما حدث فى الحوادث السابقة بل تعرض لعطل بدوائر الكهرباء في التفريعة المتجهة لجزيرة قبرص، على مسافة 250 كيلومترا شمال الإسكندرية، وقال إن الشركة خاطبت، الاثنين، مجموعة من شركات الاتصالات بأوروبا لتحويل مسارات المكالمات الدولية الصادرة من مصر لبعض الدول الأوروبية لتفادي مرورها عبر التفريعة التي تعطلت، مع تحويل حركة نقل بيانات الإنترنت أوتوماتيكياً من خلال سعات إضافية على كابلSMW4 .
وقال مسؤول بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن سوء الأحوال الجوية لا يكون سبباً مباشراً لانقطاع الكابلات البحرية على وجه العموم، لكن السفن المارة بعرض البحر تلجأ إلى إنزال أكثر من خطاف لتحقيق التوازن في حالة العواصف ومن ثم قد يتسبب «الهلب» في قطع الكابلات المارة في أعماق المياه.
وتأثرت كل من قبرص، وتركيا، واليونان، وإيطاليا، والمغرب، والبرتغال، وفرنسا، وإنجلترا، وألمانيا، وبلجيكا، بالعطل الذي حدث مساء الأحد الماضى بالبحر المتوسط بجانب مصر التي تأثرت بشكل غير ملحوظ على مستوى مستخدمى الإنترنت.
وأكدت الشركة المصرية للاتصالات أن كابل «تى آى نورث» الذي تعمل على مده الآن سيكون جاهزاً للعمل في الربع الأول من 2011 ، مشددة على أهمية خطة تشغيل البدائل للمسارات المختلفة لربط مصر بدول العالم الخارجى من الناحية الشمالية بأوروبا، ومن الناحية الجنوبية من خلال البحر الأحمر بمنطقة الخليج العربي وجنوب شرق آسيا في القريب العاجل لتوفير المسارات البديلة ومنع تأثر خدمات الاتصالات الدولية حال انقطاع الكابلات.
