x

رائدا أعمال يطلقان منصة للتعليم للقضاء على «الدروس الخصوصية»

الأربعاء 28-09-2016 11:53 | كتب: اخبار |
جولة الدكتور الهلالي الشربيني ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بمدرسة الواحة للغات بالمقطم، المتحفظ عليها من قبل لجنة حصر أموال جماعة الإخوان ، ويديرها مجلس مجموعة مدارس 30 يونيو، 25 سبتمبر 2016. - صورة أرشيفية جولة الدكتور الهلالي الشربيني ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بمدرسة الواحة للغات بالمقطم، المتحفظ عليها من قبل لجنة حصر أموال جماعة الإخوان ، ويديرها مجلس مجموعة مدارس 30 يونيو، 25 سبتمبر 2016. - صورة أرشيفية تصوير : أيمن عارف

المصريون ليسوا غرباء عن ظاهرة الدروس الخصوصية، التي تلتهم أكثر من 20٪ من إنفاق الأسر وفقا لأحدث التقارير واستطلاعات الرأي، وأصبح الاعتماد على هذه الدروس للأسف من مصادر الثراء السريع بالنسبة للكثيرمن المعلمين، وسط انخفاض نسبة التعليم في المدارس بشكل ملحوظ تناسبًا مع كثافة الصفوف المدرسية، بالإضافة إلى كونها غير قانونية، فهي تخلق تضارب واضح في المصالح.

وعلى الرغم من أن العديد يعتبر الدروس الخصوصية أمرًا سلبيًا، إلا أنه من الممكن أن تمارس بطريقة مسؤولة، حيث يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على الأداء الأكاديمي للطالب، حيث أطلق رائدا الأعمال عمر خشبة ومحمد خضير، منصة Tutorama، لربط أولياء الأمور والطلاب مع المعلمين في نفس مناطقهم بهدف القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية بمفهومها الحالى وتقديم محتوى تعليمي يعزز من التفوق الدراسي، والمستوى التعليمي للطلاب المصريين في مختلف المراحل.

ويمكن للآباء والطلاب البحث في الموقع عن المعلمين من خلال المادة الدراسية المعنية أو المنطقة السكنية المشتركة بين الطالب والمعلم ومراجعة ملفاتهم الشخصية وآراء الطلاب بهم ومواعيد المحاضرات الخاصة بهم وإدارة دفع المصروفات الخاصة بالدروس، ويمكن أن تأخذ هذه المحاضرات في منزل الطالب أوفي الأماكن العامة المصرّح بها.

وقام كلٌ من عمر خشبة ومحمد خضير، مؤسسا موقع Tutorama بدراسة خاصة بالموضوع أثناء دراستهم في لندن وتورونتو، حيث أكدا قائلين: «شاهدنا قصص تغيير مع الأطفال والذي ظهر عليهم بشكل واضح التغير من الانحدار في مستوى الاستيعاب والتعليم إلى قمة التطور في ذلك، وكان هذا بسبب الفجوات في المعرفة لدى الطلاب، والتي تراكمت ولم يتقدم أحد للتعرف عليها، ولكن عندما تم القضاء على هذه الثغرات، تحسن مستوى الطلاب بشكل كبير وهدفنا هو تعطيل الدروس التقليدية أو بمعنى آخر تنظيم هذه الصناعة غير المنظمة».

يشار إلى أن كل من المؤسسين لديهم خبرة مباشرة في المشاريع التعليمية، حيث تخرج عمر من كلية لندن للاقتصاد وجامعة كورنيل، وعاد إلى مصر في عام 2014، أما عن خضير فقد درس علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في جامعة تورونتو، ولديه الحماس والتعطش للتعلم ومنافس منتظم في مسابقات العلوم والبيانات.

ومن خلال استثمار شركة A15 في Tutorama، فكلاهما يأملان في التغيير والقضاء على سوق الدروس الخصوصية في مصر من خلال الاعتماد على الطلاب المتوفقين، والخريجين الجدد، وتعيينهم كمعلمين لتقديم محتوى تعليمي أفضل، من خلال طريقة مثلى لاختيار المعلمين، نظرًا لصعوبة عملية فرز وتقييم المعلمين، التي تتم من خلالها وضع كل من الكفاءة الفنية وكذلك القدرات التعليمية في معايير التقييم والاختبار.

من جهته صرّح فادي أنطاكي، الرئيس التنفيذي لشركة A15، أن الشركة تؤمن بأهمية تعليم الشباب في كل مكان بكونها قطاع مستثمر، ويقوم موقع Tutorama باستخدام التكنولوجيا لتذليل عقبات التعليم، وهذه هي الطبيعة المناسبة ونقطة عظيمة لدخول عالم التعليم التكنلوجى، مشيرًا إلى أن ما يجذبنا هو فريق العمل أولا وقبل أي شيء حيث إننا دائما نستثمر في الأشخاص وليس الأفكار، وهذا ما يبشرنا بالتقدم.

وأضاف أنطاكي: «نعتقد أن هذا الفريق العظيم سيستمر في الإنجازات العظيمة ونحن نريد أن نكون جزء من هذه الرحلة، وسنسعى في مساعدة موقع Tutorama لينمو كمؤسسة أعمال رقمية، بالإضافة إلى مساعدتهم على التوسع داخل المنطقة من خلال كيان A15 الإقليمي لدعمهم في النمو من مؤسسة ناشئة إلى شركة بملايين».

وكانت منصة Tutorama اكتسبت تقديراً إقليمياً في الآونة الأخيرة بعد أن حصلت على المركز الأول في منافسة «MITEF العربية 2016»، وكذلك Seed stars مصر، وقال خشبة: «أعتقد أن ما يعطينا ميزة إلى حد كبير عن أي منصة أخرى في السوق هو الخبرة في المجال، حيث نفهم كل جانب من جوانب العمل، من اجتذاب واستبقاء أفضل المواهب في الدروس الخصوصية وخلق هيكل تحفيزي مناسب لتشغيل عملية التفاعل الإيجابي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية