صرح مساعدو مرشحين في انتخابات الرئاسة في بيلاروسيا بأن الشرطة اعتقلت الاثنين أربعة على الأقل من بين تسعة مرشحين خاضوا انتخابات الرئاسة أمام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقالت زوجة المرشح فلاديمير نيكليايف، البالغ من العمر 64 عاما، إن الشرطة ألقت في الساعات الأولى من صباح الاثنين القبض على زوجها من المستشفى الذي نقل إليه بعدما تعرض للضرب من قوات شرطة في وقت سابق.
وقال مساعدو ثلاثة مرشحين آخرين هم: أندريه سانيكوف رئيس جماعة ميثاق 97 المدافعة عن الحقوق، وجريجوري كوستوسيف الذي يرأس حزبا قوميا، ونيكولاي ستاتكيفيتش وهو كولونيل متقاعد يرأس حزبا للديمقراطيين الاشتراكيين- إن المرشحين الثلاثة اعتقلوا أيضا.
وقال بافل روديونوف، من مكتب ممثل الادعاء العام للتلفزيون الرسمي في بيلاروسيا: إن بعض المرشحين ستوجه إليهم اتهامات بتنظيم اضطرابات حاشدة وقد يواجهون أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وقال قنسطنطين شالكفيتش المتحدث باسم الشرطة لرويترز إن عدة مئات اعتقلوا مساء الأحد بعدما انتقلت شرطة مكافحة الشغب إلى ميدان الاستقلال في العاصمة مينسك لتفريق حشد مناهض للوكاشينكو شارك فيه عدة آلاف.
ونشر موقع «فياسنا» الإلكتروني غير الرسمي للدفاع عن الحقوق قائمة تضم 221 شخصا قال إنهم اعتقلوا.
وتقول المعارضة إن أنصار لوكاشينكو تلاعبوا في النتائج. وقالت لجنة الانتخابات الرسمية في وقت مبكر، الاثنين، إن لوكاشينكو فاز بنسبة 79.7 في المائة بعد إتمام عملية فرز الأصوات بالكامل. وقالت إن نسبة المشاركة في الانتخابات خلال درجات الحرارة التي كانت أقل من درجة التجمد زادت على 90 في المائة. وتقول المعارضة إن لوكاشينكو زور الانتخابات.
وسار الأحد ما يصل إلى عشرة آلاف شخص عبر العاصمة مينسك التي غطتها الثلوج وهم يهتفون «عاشت بيلاروسيا» وشعارات أخرى مناهضة للرئيس لوكاشينكو الذي يحكم البلاد بيد من حديد منذ عام 1994. ومثلت نسبة المشاركة في الاحتجاج تحديا كبيرا لحكم لوكاشينكو.
وذكر مراسل لرويترز في موقع الاحتجاج أن شرطة مكافحة الشغب تدخلت وضربت الناس بالهراوات. ورشق بعض المحتجين الشرطة بالحجارة وكرات الثلج.
وترك عدة أشخاص ممددين على الأرض من بينهم مسنة تعرضت للضرب على رأسها. واقتيد آخرون إلى عربات الشرطة.
وقال أندريه سانيكوف (56 عاما)- أحد المرشحين الذين اعتقلوا فيما بعد- أمام الحشد في وقت سابق «يسقط حكم لوكاشينكو والحرية لبيلاروسيا».
وقال شاهد من «رويترز» إن مرشحا معارضا آخر هو فلاديمير نيكليايف نقل في وقت سابق، الأحد، الى المستشفى مصابا بجروح في رأسه بعد أن أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق طابور من أنصاره كانوا في طريقهم للانضمام إلى الاحتجاجات التي بدأت في ميدان أكتوبر الواقع في وسط مينسك.
وقالت زوجته إن الشرطة أخذته فيما بعد من سريره في المستشفى.
وقال جيرسي بوزيك، رئيس البرلمان الأوروبي، إن هذا الحادث غير مقبول. وأردف قائلا في بيان إن «هذا الهجوم الجبان على مرشح أعزل للرئاسة في روسيا البيضاء مشين ومخز».
وسخر لوكاشينكو في وقت سابق من خطط المعارضة تنظيم احتجاج على مسار الانتخابات، وتوقع عدم مشاركة أحد.
وراقب الاتحاد الأوروبي الانتخابات عن كثب ليقدر إلى أي مدى سيتم الارتباط بهذا البلد الواقع على ضفافه الشرقية ويقطنه عشرة ملايين نسمة وسط توترات بين لوكاشينكو وروسيا الداعم الرئيسي لبيلاروسيا.
