تقدمت أسرة الجندي الإسرائيلي «زيخاريا باومل»، المفقود منذ 28 عاماً عقب معركة «سلطان يعقوب» في لبنان، بدعوى قضائية في مانشيستر، ضد وزارة الخارجية البريطانية، استناداً إلى معلومة تفيد بأن السفير البريطاني في سوريا سنة 1982، «أييفور لوكاس» كان قد نقل تقريراً عن مصير المفقودين الإسرائيليين الثلاثة في المعركة التي وقعت بين الجيشين السوري والإسرائيلي، أثناء خدمته في السفارة.
وتشير التقديرات، إلى احتواء التقرير على معلومة تفيد بأن السوريين أسروا الجنود الثلاثة، وساروا بهم بجوار دبابتهم في شوارع دمشق.
وأضافت معاريف تحت عنوان «المعلومات الأسيرة لدى البريطانيين»: «ولم يُعلن إذا كان التقرير يحتوي على معلومة إضافية»، ولكن وزارة الخارجية البريطانية، ترفض الكشف عن الوثيقة لإسرائيل، وجاء في الرد البريطاني على إسرائيل: «كشف المعلومة سيضر بعلاقتنا مع سوريا».
ووصف محامي الأسرة «دانيال باراك» القضية بأنها «قضية إنسانية»، وقال: «نرى أن الادعاء بأن وثيقة عمرها 30 عاماً ستضر بالعلاقات السورية البريطانية هو محض هراء».
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الذي نقل هذا التقرير، تقاعد منذ هذا الوقت من عمله في وزارة الخارجية البريطانية، ولكنه يرفض أن يرد على أي استفسارات.
وأضافت أن القس «"بوب كارول» الذي يترأس منظمة تهدف إلى المساعدة في تحرير المفقودين الإسرائيليين، قال إنه التقى بـ«لوكاس»، وإنه مقتنع بأن لديه معلومات حقيقية عن مصير المفقودين».