كشف أمين أباظة، وزير الزراعة، أن مصر خسرت أكثر من 700 ألف فدان من الأراضى الزراعية الخصبة خلال العشرين عاما الماضية، بمعدل يتجاوز 30 ألف فدان سنويا، بسبب البناء على أراضى الدلتا والوادى.
وأعلن «أباظة» البدء فى تنفيذ مشروع مصرى - فرنسى لنظم المعلومات الجغرافية فى مجال الزراعة، لتحديد التداخل بين المياه المالحة للبحر المتوسط مع مياه الخزان الجوفية للمياه العذبة فى شمال الدلتا، وذلك للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على هذه المناطق، وتحديد مساحات الأراضى الزراعية والمساحة الحقيقية لمختلف محاصيل الحبوب باستخدام خرائط الأقمار الصناعية، بما يضمن دقة البيانات وتطابقها مع خطط الدولة للتوسع فى زراعة محاصيل القمح والذرة ومحاصيل الأعلاف، إضافة إلى تمكين الدولة من إنجاز خريطة واضحة للتوسعات العمرانية.
وأضاف فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عادل البلتاجى، رئيس مجلس البحوث والتنمية، أمام المؤتمر الذى نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالقاهرة، أن الاستراتيجية الزراعية التى أعدتها الوزارة حتى 2030 تستهدف رفع مستوى دخول الفلاحين من خلال إعلان أسعار المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح بأسعار تزيد على الأسعار العالمية، بالإضافة إلى تقديم حزمة من التيسيرات للمزارعين للحصول على مستلزمات الإنتاج، مثل التقاوى والأسمدة والمبيدات.
وأوضح «أباظة» أن استخدام تقنيات الاستشعار من بعد والمراقبة بالأقمار الصناعية أظهر أن إجمالى ما فقدته مصر من أراض زراعية خلال الـ 20 عاما الماضية تجاوز 700 ألف فدان بمعدل يتجاوز أكثر من 30 ألف فدان سنويا، بسبب ارتفاع معدلات البناء على الأراضى الزراعية فى الدلتا والوادى.