x

«الحركة النقدية والمسرح المقاوم» رابع ندوات مهرجان المسرح التجريبي

السبت 24-09-2016 23:29 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
ندوة المسرح التجريبي ندوة المسرح التجريبي تصوير : اخبار

ضمن فعاليات الدورة 23 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، عُقدت اليوم السبت، رابع ندوات المحور الفكري بعنوان «الحركة النقدية والمسرح المقاوم»، انقسمت الندوة إلى جلستين شارك في الأولى جوان جان، من سوريا، الدكتور محمد سميرالخطيب، من مصر، الدكتورة سعداء الدعاس، من الكويت، ود.عمرو دوارة، من مصر، وأدارها الدكتور محمد زعيمة.

وتحدث جوان جان عن «دور الحركة النقدية فى دعم الإبداع المقاوم»، قائلًا إن من أبرز المصطلحات الفكرية والأدبية التي فرضت نفسها في السنوات الأخيرة مصطلح الأدب أو الإبداع المقاوم، ففعل المقاومة يرجع إلى العصر الجاهلي، حيث سادت الأدب العربي لغة للتعبير عن رفض الواقع والدعوة للتغيير.

كما أشار د. محمد سمير الخطيب، في بحثه «الناقد.. المؤسسة.. السلطة» إلى العديد من النقاد الذين لهم إسهامات واضحة في النقد المسرحي مثل محمد مندور، محمود أمين العالم، علي الراعي، فريدة النقاش، د. نهاد صليحة، ود.حسن عطية، حيث تناولوا الظاهرة المسرحية سواء بنقد النصوص أو العروض، وأصبحوا بمثابة نجوم في الحقل النقدي، كما أوضح أن وظيفة الناقد في مجتمع ما، تُعرف من خلال دائرتين وهما؛ تفكيك العلاقة المتشابكة بين القاريء والناقد، والصراع الدائم للناقد مع وظائفه الاجتماعية التي تفرضها عليه الخطابات المعرفية المهيمنة عليه في مجتمعه.

وتحدثت د.سعداء الدعاس، عن «النقد الافتراضي» قائلة إن هناك مستوى آخر للنقد حيث الواقع الافتراضي الذي يفرز معاييره النقدية عبر صفحات الفيس بوك وتويتر وانستجرام، و أصبح لكل إنسان منصته النقدية الخاصة يحلل من خلالها المنجز الإبداعي ويوثقه ومن ثم يؤثر على آلية التلقي ويساهم في تشكيل الآراء.

كما أعرب الناقد د.عمرو دوارة، عن سعادته بعودة المهرجان بعد توقف عدة سنوات، موضحًا أن الرؤية النقدية تنقسم إلى معيارين؛ الأول تقييم وتقويم العاملين بالعمل المسرحي، والثاني التواصل مع الجمهور، فإن التقصير مع الجمهور راجع للناقد ولابد من معرفة كيفية التأثير بالجمهور والتواصل معه ، مشيرًا إلى أن ما يقدم بالفضائيات حاليًا لا يعتبر مسرحًا وإنما اسكتشات ونمر مضحكة.

كما شارك بالجلسة الثانية د.عبد الواحد بن ياسر من المغرب، ود. محمد حسين حبيب من العراق ود.محمد زعيمة، ومحمد مسعد ومحمد الروبي من مصر ، وأدارت الجلسة الناقدة نهاد صليحة.

تحدث د. محمد حسين حبيب عن «الخطاب النقدي في مواجهة التقشف الثقافي» قائلُا إن التقشف بشكل عام هو فكرة خطرة فكيف سيؤول الحال اذا كان هناك تقشف ثقافى يعمل على تقليص المجالات الثقافية كالمهرجانات والندوات والورش وغيرها، فالمداخلة النقدية تساعد على توقف هذا التقشف بالوعى الثقافى لكون الخطاب النقدى المرأة العاكسة والناضجة لواقع الثقافة والفن.

كما أشار د. محمد زعيمة، في بحثه «مقاومة التفتت وعلاقتها بالحروب في المسرح العربي» أن النقد ارتبط بالابداع لان النقد عملية تالية لمرحلة الابداع ، فهو يقوم على التحليل والتفسير والتقييم ، فهو عين المبدع التى ترى، فالمسرح يرتبط بواقعه خاصة الاحداث التى شهدتها المنطقة العربية بداية من حرب الخليج الاولى والثانية، فجاءت عروض المقاومة بأشكال عديدة ترفض الحروب والواقع المؤلم .

كما تحدث الناقد محمد مسعد، عن بحثه «مشروع النقد ودعم المشاريع الكبرى للمسرح المصري»، قائلًا إن النقد المسرحى ينحاز بطبيعته نحو تبنى مواقف اجتماعية وسياسية وثقافية اياً كانت المناهج التى يعتمدها الناقد فى تحليله وتقيمه للاعمال الفنية، مضيفا بأن مع ظهور جريدة مسرحنا استعادت الحركة النقدية بعض من عافيتها وساهمت فى انتاج جيل جديد من النقاد .

وقال محمد الروبي إن لجريدة «مسرحنا» أهمية كبرى في نشر الثقافة المسرحية، كما أشار إلى أن حادث حريق بني سويف كان له الأثر الأكبر في توقف الحركة المسرحية في العالم العربي خلال السنوات الماضية.

وأوضح د. عبد الواحد بن ياسر، في بحثه «المسرح و رهان التنوير»، أن الثقافة بصفة عامة ومنها المسرح تعتبر من الأسلحة للوقاية من العنف والتطرف والفقر والبؤس، فالمسرح العربي عرف في السنوات الأخيرة العديد من التجارب المسرحية الجديدة التي تحاول تجديد مفهوم المسرح ووظيفته وأهدافه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية