x

القضايا العربية بفضاء المسرح الغربي ضمن ندوات « المسرح التجريبي»

السبت 24-09-2016 15:24 | كتب: هالة نور |
تصوير : اخبار

تتناول فعاليات ثالث ندوات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، في دورته الـ23، مناقشة «القضايا العربية بفضاء المسرح الغربي»، حيث أسرد ضيوف المهرجان تجاربهم التي أثرت في وجدان إبداعهم.

وانقسمت الندوة إلى جلستين، الأولى أدارها الدكتور محمد أبوالخير، وشارك فيها الدكتور فاضل سوداني «عراقي» وقائم في «كوبنهاجن»، حيث تحدث عن تجربته في النقد المزدوج، وأنه دائمًا ما كان يبحث عن وطنه المشرد وعاش معنى الاغتراب، مضيفًا أنه مازال يبحث عن وطن.

وتحدث الدكتور حسن الأنصاري «السويد»، عن كيفية دعم السويد الأنشطة الثقافية وتخصيص نسبة من ميزانيتها لدعم الأنشطة الثقافية في دول البحر المتوسط، وأن تجربته كانت غنية بالأحداث التي تعلم منها الكثير.

وتناول محمد حسن حسين، الشهير بـ «فابيو إبراهيم» «بريطاني من أصل مصري» ومقيم بلندن، تجربته بشكل مختلف، حيث قدم 3 نقاط لابد من توفرها كي تصبح نجاحًا في المهجر وتضمنت، التكيف، التعايش، احترام ثقافة الأخر، عدم التخلي عن هويتك العربية.

وأضاف أن أكثر ما قابله من معوقات هي اللغة وثقافة المكان، واختتمت الجلسة الأنولى ببعض المداخلات التي تمحورت حول ما حققه المسرح في المهجر، ونوعية الجمهور المشاهد لهذا المسرح، وتأسيس كتلة لفناني المسرح المهاجر، وتغيير مفهوم أن الفنان العربي مخبر سياسي، وأن الإنتاج كبير والحضور ضعيف.

وتناولت الجلسة الثانية محور الفنانين الذين وُلدوا وتربوا على ثقافات أجنبية ولكن مازالوا ينشغلون بهموم وقضايا الوطن، وكان الفضول والاكتشاف أساس تعلقهم بوطنهم وشغفهم بالتعرف على ثقافة وطنهم الأصلي، وأدارتها كاثرين كوراي.

وتحدث فيها الدكتور حسن عبدالرازق «عراقي، ولد بلندن، حيث بدأ في سرد أعماله التي تناولت العراق بشكل مباشر، مثل مسرحية»فرح بغداد«، عام 2007، مشيرًا إلى أنه لديه تجربة عن الثورة المصرية من وجهتين نظر مختلفتين بين زوجين أحدهما مؤيد والأخر معارض.

وأضاف أن مشروعه القادم سيتناول فلسطين وتحقيقها لاستقلالها، مختتمًا حديثه بأن أخر أعماله تحت عنوان «الحب والقنابل والتفاح»، والذي انقسم إلى 4 أجزاء عبرت عن الوطن العربي من جميع النواح.

وشارك مها الشليحي وولدت في نيويورك منقسمة الأعراق إلى الفلبين وسوريا، والتي بدأت تجربتها بأنها في مفترق طرق، وعبرت عن أفكارها ما قبل 11 سبتمبر وما بعدها، وأن ما كان قبل الأحداث فكرة لمجرد التعرف على المجتمع العربي، أصبح بعد سبتمر واجب لتصحيحج صورة العرب، وأنتجت أول مسرحية عربية في عامها 15، واقتحمت كل أماكن العرب لكي تبحث عن ممثلين مسرحيين، حيث كان أول عرض «السجل»، وبعدها بفترة أسس مسرح النور وأصبح مخرجًا تنفيذيا به، وبعدها منتدى 24 وهو عبارة عن كتابات عشوائية لمجموعة كبيرة من المقالات ويعدم بشكل واضح المسرح العربي، وذلك لأنه قدم نوع جديد وهو المسرح الساخر بعد إقامة مهرجان الكوميديا في نيويورك.

وشارك كريم فهمي من أصل مصري وولد بكندا الذي سرد قصة جدته التي شكلت وجدانه الفني والمسرحي، مضيفًا أنه حين نفذ قصة حياتها على خشبة المسرح وتفاعل الجمهور معها على خشبة المسرح رأى كل شخص فيها أمه أو أخته، فهي امرأة تحدت الظروف والتقاليد وهربت وتزوجت وخانها زوجها التي تركت نفسها من أجله، واكتشفت من خلالها قدرتي المسرحية، ومن هنا وجدت نفسي أتسآل لماذا أهرب من هويتي العربية، أصبح هناك فكرة المسرح الشرق أوسطي لتقديم صورة صحيحة عن العرب، مثل المسرح الإفريقي والمسرح اللاتيني، لكن لدينا نقص في الممثلين، وقد تجربته مدعومة بمشهدين لعرضين له ومثله المؤدين أمام الحضور وبهذا اختتمت التجارب وفتح باب المداخلات والتي تمحورت حول رد فعلي الأباء على إبراز انتمائكم العربي، وكيفية بناء النصوص المسرحية، ونوع جمهور هذا المسرح وكيفية انصهار الفنان في الثقافات الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية